شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عفة جران العود
(وجران العود) فيما يبدو لنا، بالرغم من استخفافه بنفسه مع النساء. عفيف كريم النفس. وتتجلى هذه العفة بأروع مظاهرها في هذه الأبيات التي نسوقها إليك:
أقسمت لا أبغيك شاة منيحـة
وعندك حواء منيـع وحنظـل
وصهب صفايا قد أظل نتاجها
مجاليح في عام التمـام المجـزل
لأن يتجلى الليل عنها خميصة
كان حشاها طيّ برد مسلسل
أعف وأنقى من لئيم أَكَـدَّه
أجاد له عن ماله وهو أجـدل
وإن كان هذا النمط من الشعر العفيف غير كثير، ولا تكاد تجد له غير هذه الأبيات فيما سبق، من أبيات ذكرناها لك حين عرضنا للحديث عن امتداحه نفسه:
فما أنا للمطيـة بابـن عـم
ولا للجـارة الدنيـا بزيـر
ولكنها تتفق مع ما قلنا عن حالة العرب النفسية والخلقية إلا أن اعتزازه بنفسه، وترفعه عن الهجاء والمهاترة بالنقد القذر، وعزته مع أقوى الشخصيات، أو مع من تخور قواه أمامهن -على الأصح- ثم ليس فيما جاءنا عن (جران العود) زلقة لسان كما يقولون. أو حديث رواية ما تثبت أنه كان منتقلاً يتبع كل كاعب حسناء يقع عليها طرفه ولكنه كان، كما يبدو من شعره، يفصح عن غريزته الجنسية عن طريق الإفصاح العادي وهو (الزواج) وكل أولئك دليل على عفته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :719  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1272 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج