شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
واحة الأدب من تاريخ الفكر والأدب في بلادنا إبراهيم أمين فودة العالم والشاعر والإنسان (1)
الحديث عن والدي الأستاذ إبراهيم أمين فودة - يرحمه الله، حديث ممتع وشائق بالنسبة لي حيث يعيد لي روائع الذكريات الحبيبة إلى نفسي، يجعلني أعيش معها حقيقة وواقعاً عايشته بالأمس وأعيشه اليوم في ذاتي، كما عشته من قبل أستجلي فيه أموراً كثيرة في بيته بيننا، وفي عمله ومعاملته مع أصدقائه وخلانه، ومعايشته لتلاميذه وهم أقراني وأصدقائي ومن في مثل سني فقد كان مدرسة حقيقية لنا ذات تأثير كبير وفعال - إبراهيم فودة الوالد، والإنسان العالم، والصديق الأستاذ والأديب المفكر والحديث عنه مطلب عزيز إلى نفسي، وحسن ظن بي من مجلة "الحج" أرجو أن يكون في محله، ولكني أخشاه، فأنا كثيراً ما أحب أن أسمع عنه من أصدقائه وخلانه ومحبيه، وعارفي فضله، أكثر مما أتكلم لأن الذي أخشاه جانبان: فالجانب الأول:- هو أن لا أستطيع أن أوفيه حقه مهما بذلت ففضله علي كبير ومتعدد الآثار فهو الوالد القدوة والأستاذ المعلم والصديق الصفي الودود وهذا نادر مثله، أما الجانب الثاني فلربما أتهم فيه لأنني ابن ولربما يعتبرني البعض مغالياً فيما أقول.
وقد سبق لي أن وصفته في قصيدة أثناء مرض وفاته - يرحمه الله - فقلت:
قد عاش كالسيف القوي صلابة
ومشى على سنن الرجال الهيب
يجلو قلوباً هدها عمق الأسى
ويصارع الحزن المرير بمضرب
ببيانه سحر صفي مشرق
وحسام عز في يراع مهدب
زين الرجال إذا علا متكلما
يجلو الحقائق باسماً في الموكب
وإذا استمعت لنصحه فكأنه
نغم رقيق فيه صفو المشرب
وهو الحكيم بفكره وفؤاده
بلغ الذرى فوق المكان الأنسب
هو في الحقيقة قمة في ذاتها
وهو الزكي بعلمه وهو الأبي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :791  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1249 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج