أصبحتُ أرجو لقاءَ اللّه خاتمةً |
من بعد عُمْرٍ بألوان الحياة حفى |
ورغم ما ذُقْتُ من شرّ ومن كَبَدٍ |
ومن شقاء على مرأى العيون خفى |
فقد نعمتُ طويلاً بالحياة وما |
يسعى إلى نَيْله جَهْدَ النفوس عُفى
(1)
|
وقد نعمتُ طويلاً بالحياة على |
صدر من الحبّ عما قد عداه شُفى |
به احتملت صروفَ الدّهر جاهدةً |
ومِِلءُ جنْبيّ قلبٌ للحياة وفى |
لكن عراه الضنى والداءُ فاشتعلتْ |
منه الأضالعُ حتى ما بهن صَفى |
فلستُ أرجو لأمسي عودة أبداً |
ولستُ أرجو غدي إلا بكل سفى
(2)
|
فاشتقتُ للموت ألقى اللّه محتسباً |
فيه اجتهادي وفضلُ اللّه عنه يفى |