شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كفى
كفى عبثاً فالعمر قد كاد ينفد
وإن الذي نرجو لينأى ويَبْعُد
وما صدقت رؤياك قط، وإنني
أخاف كدأْب الأمس أن يكذب الغد
أحس، وقد طال المدى والنوى بنا
وجبنا الذي جبناه والليل مشهد
بأني، وقد جُزْتُ الطريق، أضلني
عن المنهج الأسنى الغرام المعربد
وما كان معنى الحب، والحب ثورة
أطاعة وهم الحب والوهم فدفد (1)
أطعتك لا ضعفاً ولا شهوة امرئ
طروب إلى اللذات: يلهو ويسعد
ولكنه معنى أراض نفوسنا
على أنه إن لم يُفِدْ ليس يُفْسِد (2)
فذقنا عليه المر والعذب مشربا
وطاب لنا منه - على الحب - مورد
ولكنني والليل يمتد ساعة
فأخرى كأنَّ الدهرَ ليلٌ مُؤَبَّد
سئمت الندامى والكؤوس وشاقني
إلى الصحو والإصباح عزم ومقصد
فلا نعمت بالنوم عين - ولا جرت
مع اللهو نفس ليس من طبعها الدَّدُ
ولا كاهلي من وطأة العبء سالم
ورُبَّة أني قد ألام وأُنْقَد (3)
على أنني - والحمد لله - لم أزل
على كل ما أشقى به فيَّ أُحْسَد
ويا صاحبي أقصر ملامك أو أجب
فقد كنت من ترضى وترضى وتشهد
بلغت لديك العذر لو كنت منصفي
وسامرتك الليل الذي بت تسهد
فما قعدت بي عن مدى الجد همة
ولكنني إنْ يهزل الأمر أقعد
وما التمست نفسي إلى العذر مهرباً
ومثلك من يدري النفوس ويرصد
ويا ليل أضناني السُّرى فيك موحِشاً
كأنك لم يَطْلُع بدنياك فرقد
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :740  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 889 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.