شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى روح عمي
(في ربيع الأول من عام 1380هـ توفي عم الشاعر وهو الشيخ أحمد إبراهيم فودة بمكة المكرمة ونقل البرق إلى الشاعر خبره وهو بالقاهرة).
قضيتَ وبي مما أعانيه غُصَّةٌ
يشيب لها الوِلدانُ، لكنني جَلْد
ولستُ بمن يفضي إلى الناس سِرَّه
وإن كان بعضُ السِّرِّ من حقه الحمد
وكان بودي أن أكون كما أرى
لنفسي من حق، وحقَّك لا أعدو
ولكنها الأقدار تمضي لغاية
حمدت خفاياها، كحمدي ما يبدو
رضيت قضاء الله ما يبلغ الرضى
وآمل فضل الله ليس له حدّ
وأعلم أن الدّهر كالبحر قُلَّبٌ
فآونة جزر، وآونة مَدُّ
وما البحر إلا الجزء من كل كونه
وفي الجزء طَبْعُ الكُلّ، أو طبعه ندُّ
وما بي عن حق القرابة غفلة
ولا عن نداء الواجبات لها صَدُّ
عذيري من نفس، وإن كان عِلمها
بشأني أو في العلمِ، ما دونها سَدُّ
عذرتُك يا لوّامةَ الذات لو أرى
إلى الواجب المحتوم دَرْباً فأرتدُّ
عجبت لنفسٍ تمنح الناس عذرَها
وتمنع عنها العذَر فهي لها ضِدُّ
بني عَمّيَ الأدنين صبراً، فإنما
هو الموت درب الخلد أو أنه الخلد
ويا راحلاً عنا إلى غير عودة
سنلقاك مهما طال ما بيننا البعد
سبيلك حق يَدْرُج الناسُ كلُّهم
إليها ولكن للفراق بنا الوَجْد
تغمدك الربُّ الذي أنت عنده
بما هو أهلٌ فوق ما يأمل العبد
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :810  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 874 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج