خَلَفَتْ وعدها على غير ظنّي |
فاعتراني، الضنَى لها، والتّمني |
وتنظّرتُ، بين.. خوف عليها |
واحتجاج على التخلف عنّي |
وتمنّيت أن تَبرَّ ولو عَجـ |
ـلى فأحظى بها قريباً مِنّي |
وأرى حرصها على الوعد معنى |
رائعاً، يُزهرُ الحياةَ بعيْني |
ثم تمضي إلى لقاء فما خا |
مر معنى الفراق، نفسي، وظنّي |
وانقضى الليل، لا لقاء فَيُرْضي |
لا اعتذار منها إليّ، فَيُغْني |
وتساءلت.. هل تراني تجنّيـ |
ـتُ عليها؟ أم أنها قد جفتني |
وتعالى احتجاج نفسي، ولكن |
غلب الحبُّ رغم طول التَّعَني
(1)
|
وعراني الضّنى، فخفت عليها |
ما عسى قد حدا لهذا التّجني |
عودّتني الوفاء بالوعد، هلاّ |
يغفر الزلَّة، الذي عوّدتني؟ |
ربما عاقها عن الوصل ما يُو |
جب عنها السؤالَ مني ويُدني |
ربما، ربما، فألفيت قلبي |
حائراً بينها، عليّ، وبيني |
وقضيت الساعات أطولَ ما مرَّ |
تْ ليالٍ سودٌ بعمر مضني |
وذكرت الساعات كيف إذا طا |
بت، سِراعاً تجري فتُفْلَتَ مني |
إذ أراني بها سعيداً إذا تشـ |
ـكو فوات الزمان وهي لَدُنّي |
تنظر ((الساعة)) التي ترصد الوقـ |
ـت وشَتْمُ الساعات يُطرب أذني |
ونرى الساعة التي تتقضى |
كالثواني، في ما نحس، ونعني |
والكلام الذي نقول لحوناً |
أتغنّى لها به وتُغَنّي |
وإذا بي لها عليَّ مُعِينٌ |
هل ترى كان قلبها لي عوني؟! |
* * * |