شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حيرة
أَتَعزِفُ عني؟ بعد أن قد عرفتها؟
وَعرَّفتُها نفسي كما لست أُعْرَف؟
وما ساءها مني الذي قد بدا لها
ولا ساءني منها الذي بِتُّ آلف
كلانا على المعنى الكريم تقابلت
نوازعُه، والخير بالخير يشغف
فما أنا مَنْ يهوى الرخائص مَنْزَعاً
ولا هي من كانت إليهن تعزف
معاذ الهوى ما جئتُها غيرَ منهل
طَهورٍ قد استوردتُه القلبَ يرشف (1)
بذلت لها قلبي وأودعت عندها
سرائرَ ما كانت على الناس تُكشف
هو الحب إن راقت مناهل أهله
فليس إلى شيء سوى الخير يَدْلُف
وأعلم أني ملءُ نفسٍ وسمعِها
وإنسانُ عينيها وإني لأَشْرُف
وأن الذي سامت به فيَّ قلبها
عزيز عليها في هواي وأعنف
وذلك ما أغلى عَلَى فراقَها
وصيرني من أجلها أتلهّف
وعندي لها ضعف الذي لي عندها
ولكنني من أجلها كدت أتلف
غراماً وإشفاقاً فيا ليت أنها
أراحت بكُرْهي قلبَها وهو يرجف
إذاً لاستراحت واستراح لأجلها
فؤادي وخلانا الهوي المُتَعَفِّف
ولكنها ألقت عليّ بعبئها
وما أنا من أمثالها أتخفّف
لقد كنت أرجو أن أراها سعيدة
على أي نحو ترتضيه وتألف
حلفت برب القاصدين لبيته
إذاً لاستراحت فيّ نفس تُعَنِّف
وما كان أحرى أن نعالج أمرنا
بما هو أشْفى للفؤاد وألطف
ويا ليتها استبقت وصالي دليلَها
لسرنا - معاً - نحو الهدى نتعرف
وحقُّ الهوى أني أكون بحقها
أبرَّ وأوفى من مناي وأحلف
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :560  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 674 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج