شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في انتظار لقاء
وَتَرقَّبْتُ في حرارة حُبِيّـ
ـك لقاءً يزيد حَرّي أُوارا
ما تمنيته على القلب بَرْدا
بل تَمَنَّيْتُه لهيباً، ونارا
أشعليني فقد صُقِعْتُ مِن البَرْ
د سكوناً يَمْتَدُّ ليلَ نهارا
وحياةً تَنْداحُ هامدةَ النَّبْـ
ـض فتسري وتيرةً وغِرارا
أشعليني فما الحرارة إلاَّ
جوهر الحيّ لو خلا منه خارا
والحياة الحياة أخذٌ، وَردٌّ
وحِراكٌ وقوة تَتَبارى
والسلام السلام ليس ركوداً
إنّه شعلة وليس ستارا
إنه شعلة تضيء ولا تَحْـ
ـرِق لكن تولّد التيارا
ما ترى النّور غيرَ عُلْبَة نار
لو كشفت الغلاف طارت شرارا
فإذا طارت الشرارة منها
ذهب النور حيث طارت وغارا
هكذا السلم طاقة تدفع الحـ
ـيَّ وتعطيه دافقاً فوّارا
والسلام الذي يعطل فينا
قُوّةَ الدَفْع كالحروب خسارا
غير أنّ الحروب شرٌ وخيرٌ
وصراع يجدّد الأفكارا
والسلامُ البليدُ موتٌ أليمٌ
يدفن الحي بالحياة جهارا
أعذريني إذا ذهبت بعيداً
حَوّمَ الفكرُ في مداه، ودارا
والمعاني تجري مع الخاطر الدّا
فق ينساب: سارِباً مِدرارا
اعذريني فما ذهبت بعيداً
عنك، لكن تَخِذْتُ منك المدارا
اعذريني وأشعلي النار في القلـ
ـب، ولكن لا تخطيء الأقدارا (1)
لا تظني الوصال بَرْداً على الحب
ولا تحسبي الصُّدودَ النارا
إنما تذبل الشَّعيلةُ ما جَفّـ
ـت وتَضْوي بزيتها إكثارا
كلما زِدْتِ للوقود وقوداً
زادت النار شعلة ومنارا
إنما السر في مناولة الوصـ
ـل فلا تحسبي الوصالَ يَسارا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :552  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 666 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج