كذا - مَرّ بي الحبُّ كالطائف |
خيالاً عَداني إلى الخاطف |
فحطم قصراً عريضاً طويـ |
ـلاً، بنيت من الأمل الزَّائف |
حَلُمت به رافلاً في النّعيـ |
ـم على ضفة المنهل الواهف
(1)
|
فما لبث القلب حتى أفا |
ق على أنَّه الخاطر الراجف |
فيا لك طيفاً كَلَمْعِ السّرا |
ب تراءى لعينَيْ ظمٍ واجف
(2)
|
فما زاده غيرَ جهْد المَسيـ |
ـر، عناءً على قلبه اللاهف
(3)
|
ويا لك قلباً مشى في الرِّكا |
ب، وقد كنت في الدرب كالواقف |
وكان مكانك أَجْدى عليـ |
ـك وأولى بإحساسك الزارف
(4)
|
وحسبك يا قلب! لا تأتلي |
تجفف من دمعك الواكف
(5)
|
وقد كنت ذا مِرّةٍ قبلها |
فمالك كالمشفق الخائف
(6)
|
أعيذك من مثلها ثانياً |
فما أنت بالعاشق العارف |