وعضّتْ بلؤلئها عَضّةً |
فقلت لها: فَلْتَكُنْ عَضَّتَيْن |
فقالت: سأنزعها حِتَّةً |
فقلت لها: فانزعي حِتّتَيْن |
فقالت: ألست تخاف الجراح؟! |
فقلت: أجَلْ من جراحٍ وشَيْن
(1)
|
وما جرح القلبَ جُرْحُ الشفا |
هِ على الوصل لكنْ على غَيْبَتَيْن |
وأما جراحُ التقاءِ الشفا |
ه فنفثه حُبَّيْن من خافقين |
يحسانها بلسماً للقلوب |
يعيش به القلب في راحتين |
فصُغْراهما: البثُّ عن ذواته |
وكُبْراهما: ملتقى النفثتين |
فَلَفَّتْ على عنقي ساعداً |
فقبّلت مِعْصَمَها قبلتين |
وطوّقتُ عاتِقَها بالحنا |
ن ووسّدْتُها الصدرَ والساعديْن |
وذابت على حَرِّنا لهفةٌ |
وزدنا به في الهوى لهفتين |