تقول - وقد شامتْ بوارقَ هَمّه -: |
أريدك جَلْداً أستعين بعزمه |
فأرجوك عوناً لي إذا عزّ ناصري |
وأرهقني أمري استعنت بحِلْمه |
أمن كان يحبوني نصائحه التي |
شَدَدْتُ بها حَيْلي تراخى بحزمه
(1)
|
فقال: معاذ الله ما الضعف شيمتي |
وأنَّى مَنْ تجري اللِّساناتُ باسمه |
ولكنني حُرٌّ وللحرّ ذِمّة |
وعهد إذا أمضاه بات بهمّه |
ولَلَحُبُّ أمضى العَهْد في الناس سَطْوَةً |
على أنّه في الحُرّ أمضى بعلمه |
فلا تنكري ضعفي أمامك خُلّةً |
فذلك أقصى الحبّ في حال تِمّه |
على أنني عند العظائم كفؤها |
وأنفذ من يرمي لديها بسهمه |
فإن كنتُ من أملتِ رُغْبَى مودّة |
وذخراً لقلب من زمان وغمّه |
فإنّيَ مَنْ أفسحتِ بالحب قلبه |
مجالاً ومن أنصفتِ من بعد ظلمه |
* * * |