شَمَمْتُها فتَثَنّى عِطْفُها خَجلاً |
ونشوةٌ بين جنبيها تداريها |
فقلت: هاتي، فزيديني مناولةً |
فالكأس أجملُ ما فيها تساقيها |
قالت: أخاف إذا ما ذقت طِعْمَتَها |
أنّي أعود فيحلو لي تعاطيها |
فقلت: حسبي! هذي نَفْحَةٌ خَلُدَتْ |
في خافقي طُبِعَتْ فيه معانيها
(1)
|
أعطيتنيها، وما اهتزت بها شفةٌ |
مِنا، ولكن روحي ذُوِّبَتْ فيها |
سكرت من خمرها صهباء صافية |
الحب رَوّقَها والحبُ ساقيها |
رضيت بالعذر، بعضُ العذرِ في خَلَدي |
أوفى وأمتعُ من رُغْبي أُرجّيها |
لكن تخافين ماذا؟ مِن تَعَوُّدِها؟! |
إني هنا كلما أومأتِ أزجيها |
* * * |