حنانيك.. كم قد يَبْعُدُ الظنُّ بالورى |
عن الحق، حتى يُحْسَبَ الحقّ باطلا |
فكم ذائق من لوعة الجدّ مُرَّهُ |
تحدّاه حتى ظنه الناسُ هازلا |
وجَهْم المحيا تحسب الجِدَّ شُغْلَه |
وقد بات من كل المشاغل عاطلا |
وفي النَاس من ينأى عن الجَدّ عامدا |
إذا لم يكن للحق في الجِدِّ عاملا
(1)
|
وفي الناس مَنْ ينأى عن الجِدّ ساخراً |
إذا ساءه جَدٌ عرى الناسَ شاملا |
وفي الناس من قد يشغل الجِدُّ قلبَه |
ولستَ ترى ما بين عينيه شاغلا |
معانيه تأبى السطح مثوى ومسرحاً |
وتعمق في الأغوار كالسهم نازلا |