شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دموع الحزن
عندما نرتفع بأحزاننا عن كل رثاء.. تتدفق كلمات الحب جياشة في أنات شاعرة.. خصوصاً عمن كانت تخفف عن نفسي مواجع الحزن والألم.
أسكنك الله الفردوس الأعلى من الجنة يا "أمي".
ساهرُ الطرف ليس يُغمضُ جفْنَا
وقريحٌ يزدادُ سُقما ووهْنَا
ونداءاته لواعج باكٍ
يشتكي بالدموع بثاً وحُزنَا
كان بالأمس لا يعاف مُناهُ
حينما كان راضياً مُطمئِنَا
وائتلاق النجوم، والبدر يبدو
ساطعاً، والفتون تنطق حُسْنَا
هكذا نحن. لا نرى في مُحالٍ
فجعلنا الوفاء خِدناً وحِصنَا
ومسراتنا مثارُ انطلاق
ونقاءُ الضمير يعلم إنّا
ما بخلنا بالعمر فدوى عزيزٍ
أو لبسنا في الحب ذلاً وغَبْنَا
* * *
أين أيامنا وبوحٌ قديمٌ
حسبنا الله. كيف كانت وكنَّا
حيث والأمسيات نجوى صفاءٍ
تستحثُّ الوثوق منها ومِنَّا
أي وعدٍ تفي به مغرياتٌ
بين أحلامنا وما نتمنى
لو يدوم البقاء في كل شيءٍ
دام في السابقين ممن دفِنَّا
* * *
يا خليلي في الحزنِ أفضى خشوعي
وخضوعي ورحمة الله أدنى
أي رُزءٍ وأي خطبٍ جليلٍ
ناهزٍ. والقضاء. لا يَتأنى
أين (أمي) وصادق من دعاءٍ
أيُّ إحسانها به نتغنى!؟
واستجابت للموت بين يقينٍ
فرأت في الثبات بِشْراً ويُمنَا
وابتسام الوداع كان رقيقاً
فهي أحلى في العالمين وأسنى
فعليك السلامُ في كلِّ حينٍ
وحباكِ الكريمُ فضلاً وأمْنَا
إنه الله بالعباد رءوفٌ
فهو يعفو عن الكثيرِ وعنَّا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :652  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج