شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اتقِ الله..
اتَّقِ الله يا معنّى ودَعْني
في ثباتي ووحدتي واغترابي
أنا في رحلةِ الوجود أسيرٌ
ضاعَ عُمْري على متُونِ السرابِ
إن قلبي معذَّبٌ لا تسلني
عن شَقَائي وحيرَتي واضْطرابي
قسوة العنف تستبد برَوْعي
وجُروحي من الفؤادِ المُصابِ
كم تمنيت أن أسالم دهري
فأطالَ الزمان نصْب عَذابي
تارةً تهتفُ البشائرُ نحوي
راقصات على جحيم الصِّعاب
فتخرّ الآمالُ صرعى ظُنونٍ
مترعاتِ الردى بِسُمِّ الشرابِ
أيُّ عدلٍ وأيّ حظٍ جريحٍ
مَزَّقَتْ صَفْوَهُ قيودُ العتابِ
مات في حَوْمة الوغى يوم عيدي
وخَبا الحسنُ في زوايا التراب
كيف أُصغي وكيف أمسح دمعي
حيث يجري مكللاً بالخضابِ؟
كيف يلهو الأسى بأجفانِ حُرٍّ
عانق الضيم في رقيق الثياب؟
وزئيرُ الظلام يسخر منه
ضاحكاً لاهياً عتيَّ الرغابِ
ملأ الأرض والكواكب ثُكْلاً
وهواناً يُذِلُّ هام الرقابِ
كفكفتْ "زينبٌ" دموعي وراحت
تتغَنّى على الأماني الكذابِ
وبكى الزهرُ عندها في خشوعٍ
فاستقرت به لحسْن الجوابِ
أنْ يطُلْ بالمحبِّ ليلٌ ثقيلٌ
ينجلي بعده ركَامُ الضبابِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :604  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 12 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.