شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أمير منطقة مكة المكرمة
أيام الأسبوع الماضي شهدت موجة من ترحيب حميم بصاحب السمو الملكي، الأمير ماجد بن عبد العزيز يتزاحم عليه المواطنون في البلد الحرام، وفي عروس البحر الأحمر، وفي الطائف، بمناسبة تولية سموّه منصب إمارة منطقة مكة المكرمة. وهم بذلك، يعبّرون عن مشاعر الولاء والحب الخالصين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم، الذي أولى الأمير الكريم قدراً من الثقة الغالية يتناسب مع حجم هذه الإمارة الكبرى، ليس فقط من حيث مساحتها وموقعها من المملكة وإنما أيضاً من حيث هي أرض البيت الحرام، ومهبط الوحي،ومركز الإشعاع القدسي، الذي يترقرق في قلوب مئات الملايين من المسلمين في جميع بقاع الأرض، ويتجهون إليه في كل صلاة، ولا يرون سواه في تطلّعهم المتلهّف إلى أداء فريضة الحج، وتشتعل مشاعرهم خشوعاً وتضرعاً، كلّما قرأوا آيات من الذكر الحكيم، أنزلها الله سبحانه على رسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه في أرض الطهر والعياذ والملاذ... في وادي إبراهيم عليه السلام... وأدى الحب والسلام، والطاعة والأمان وماذا لعمري أعظم وأجل وأكثر قداسة من أرض، جعل الله فيها البيت، الذي نسبه إلى نفسه فكرّمه بذلك وشرّفه، تكريماً وتشريفاً هما الذروة الخالدة الشامخة في كل تكريم وتشريف.
فليس قليلاً ما حظي به سمو الأمير ماجد بن عبد العزيز من الشرف الرفيع، وليس كثيراً أن يهنّأ سموّه بهذا الشرف يبادر المواطنون إلى تكريس الإحساس به، والتقدير له، بتوافدهم على الأمير مرحّبين مهنّئين، وفي نفوسهم، أن من اختاره خالد بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وإمام المسلمين لهذا المنصب السامي، يكرّس في الواقع حجماً من تقدير وثقة جلالته يتناسب أيضاً مع إحساسه - حفظه الله - بضخامة المسؤولية التي يتحمّلها كل من يولّى المنصب الخطير، في هذا البلد العظيم.
وسمو الأمير ماجد بن عبد العزيز، شخصية ينمو إعجابك بها، وانجذابك نحوها، بتعدد لقائك معها، والإعجاب فالانجذاب، بعض مقدمات الحب، ولذلك فإني أتوقّع أن يكتنز سموّه من حب المواطنين وأن يتجمّع حوله من تقديرهم، أكثر كثيراً من مجرد العلاقة بين أمير ومواطن، كلّما أتيحت لهم فرص اللقاء، وليس هناك ما يمنعها أو يقلّل من تعددها، إذ الباب مفتوح على مصراعيه، والابتسامة الحلوة متألّقة صادقة، واليد الكريمة ممدودة، في عفوية، تؤكّد أصالة المواطنة، وما تعرضه من حب وأخاء، هما، دائماً الجامع القوي، والرباط الفولاذي، بين المواطنين.
واليوم، إذ ترحّب منطقة مكة المكرمة، بالأمير الكريم، فإنها لا تنسى، ولا ينبغي أن تنسى سلفه صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبد العزيز، الذي عرف طيلة مدة إمارته بالأخلاق الرضيّة المرضيّة وإنسانيته الحانية، وحرصه على أداء واجبه بضمير حي، وروح سمحة، وإخلاص لله والمليك والوطن حيّا الله ماجد بن عبد العزيز، وأطيب التحايا لفوّاز بن عبد العزيز.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :618  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 201 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.