شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وزارة الأوقاف وبناء المدارس
كثيرة ومتنوعة المهام والأعباء الملقاة على عاتق وزارة الأوقاف ووزيرها معالي الأستاذ عبد الوهاب عبد الواسع، وكثيرة مثلها المساجد التي تقوم ببنائها الوزارة في مختلف مدن وقرى المملكة بحيث تجاوز عددها الألوف وتلك نعمة نحمد الله عليها إذ نؤكد بها أداء الرسالة التي يقع على هذا البلد واجب أداءها أكثر من أي بلد إسلامي آخر.
ولا سبيل إلى أن يزعم أحد أن المدن والقرى في المملكة قد اكتفت بما بنى فيها من المساجد لأن ما يعتبر كافياً اليوم يمكن أن يتطلب المزيد في المستقبل بطبيعة اتساع حركة العمران وازدياد كثافة السكان، وهو ما لا بد أن يدخل في الحساب والتقدير بالنسبة لكثير من مشاريع الإعمار ومشاريع الخدمات التي لا تزال تتلاحق حتى اليوم.
ولكن الملاحظ إلى جانب الوفرة الوافرة في بناء المساجد قلة عدد المدارس ليس في القرى والمناطق النائية فقط وإنما في المدن أيضاً... أسمع أن كثيراً من المدارس لا تزال عبارة عن مباني مستأجرة ليس فيها من مواصفات المدرسة إلا عدد الغرف التي يتكدّس فيها ما لا يقل عن 60 تلميذاً في الفصل الواحد. ولست أدري ما الذي حال دون أن تتجه وزارة المعارف إلى بناء المدارس بدلاً من استئجارها وهي تعلم أنها لا تحقق الغرض من جهة وتتسبب في كثير من المتاعب من جهة أخرى.
ترى ما الذي يمنع أن تقوم وزارة الأوقاف ببناء المدارس في المدن والقرى بالمواصفات التي تكفل تحقيق الغرض التربوي من جهة والتعليمي من جهة أخرى، وكما تستأجر وزارة المعارف البيوت أو القصور من ملاكها تستطيع أن تستأجر من وزارة الأوقاف ما تبنيه من المدارس بالمواصفات المطلوبة...
أعتقد أن بناء المدرسة لا يقل أهمية عن بناء المسجد وعلى الأخص إذا تذكرنا أن مسيرة العلم في تاريخنا ظلت تعتمد على أفاضل العلماء الذين كانوا يتخذون من أروقة المساجد مدارسهم... مما يعني، أن غرض نشر العلم أساس من رسالة المسجد، التي لا يوجد ما يمنع أن تتطور فتبني المدرسة بغرض نشر العلم.
من مشاريع وزارة الأوقاف التي أسمع عنها بناء عمارات للاستثمار - فما الذي يمنع أن يكون من هذه المشاريع بناء المدارس... وللاستثمار أيضاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :605  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 178 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.