شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ثالث الحرمين الشريفين
يتوافد المسلمون إلى قبلتهم لأداء فريضة الحج كل عام. وقبلتُهم ((الأولى))... ثالث الحرمين الشريفين، لا يزال بين أنياب الصهيونية المتوحشة، ولا يزال أهله من العرب المسلمين الفلسطينيين يواجهون أبشع ممارسات القمع والإرهاب ومنها قتل الأبرياء من الشباب والصبايا والأطفال، واعتقال المئات وراء المئات، إلى حد اضطرهم إلى فتح معتقلات وسجون جديدة تستوعب الألوف والمسلمون، وهم يتوافدون على المسجد الحرام، لأداء فريضة الحج، لا ينسون أن المسجد الأقصى، سبق أن تلظَّى حريقاً، وأنه لا يزال يُنتهك استهتاراً واستهانةً، فهو يتلفّت في آفاق الأقطار الإسلامية التماساً لوثبةِ المسلمين، وبحثاً عن غيرتهم على مقدساتهم، وتطلعاً إلى جهادهم في الحق، واجتهادهم في أداء ما فرضه الله عليهم من الذود عن عقيدتهم بالاستشهاد والتضحية والفداء.
ويواجه العرب المسلمون في فلسطين هذه الأيام، أخطر ما تخطط له إسرائيل، منذ كتبت على مدخل الكنيست (إسرائيل الكبرى - من النيل إلى الفرات)... يواجهون تصميم رئيس وزراء هذا الكيان المسخ، على قيام هذه الإسرائيل الكبرى، بتوطين جميع المهجّرين السوفيت، بل وغير السوفيت من أوروبا الشرقية، في الأراضي العربية المحتلة ومنها القدس، وقطاع غزّة، بل ربّما منها ما لم يُكشف عنه الغطاء بعد من أراض، لا يمنع شامير وعصابته أن يتطلع إليها من منطق إسرائيل الكبرى، ومن الإصرار على رفض كل مشاريع السلام المطروحة ثم من يقينه بأن اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، سوف يظلون يدعمون تخطيطه الخطير والرهيب، وهم - بدورهم ومن جانبهم - واثقون أن أميركا، سوف تظل على ما هي عليه من انحياز سافر بل وغاشم، لكل خطوة تخطوها إسرائيل، للتوسع والاستيطان على حساب الفلسطينيين، وعلى حساب أراضيهم المغتصبة، متجاهلة، ودون تحسّب أو احتراز، جميع ما يربطها بالدول العربية من مصالح وعلاقات لأن مصلحتها الأهم - في تقديرها السقيم - أن ترضي اليهود في أميركا، وأن تضمن بهم، تحقيق مصالح الهدف الاستراتيجي الكامن وراء غرس إسرائيل في قلب الشرق الأوسط ((ولاية أمريكية))، ومنطلقَ ضغطٍ. تستطيع أن تخمد به أميركا كل انفجار محتمل على المدى البعيد.
وبعد:
ففي هذه الأيام المباركة، ومئات الألوف من المسلمين من جميع أقطارهم، يؤدون فريضة حجهم، ويزدحمون في المسجد الحرام... وفيه قبلتهم، ما أجمل، وما أروع أن يذكروا وهم في رحاب الله أن قبلتهم الأولى لن تتخلص من براثن الصهيونية ومخططاتها الشرسة ما لم يعملوا هم على تخليصها... وأن مسجدهم الأقصى، سوف يظل أسراً في أيدي اليهود، ومسرحاً لاستهتارهم وفجورهم ما داموا هم متقاعسين عن الوثنية لتخليصه وإنقاذه.
لقد استطاع الصبية وبحجر الأرض الفلسطينية، أن يزلزلوا إسرائيل، ولكن لا ننسَ أن القمع والإرهاب، وقتل الصبايا والشباب والأطفال لا يزال يؤكد أن المخطط الصهيوني لابتلاع كل فلسطين، والانتشار بالمهاجرين السوفيت وغير السوفيت، لابتلاع ما لا بد أن يستوعب الملايين، من أراض سوف يبتكر الغرض، مسوّغات الاستيلاء عليه، ولا سبيل إلى صدّهم ما دامت الاستراتيجية الأمريكية تحقق أغراضها، وما دام المسلمون يتقاعسون عن أداء واجب الجهاد والاستشهاد والفداء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :613  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 105 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج