شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حيلة النشر
وكتبت عن المتنبي في جريدة ((المدينة)) ليدافع عني بصورة عن دفاعي عنه، فقد أصبح بعض المغرضين والمتمذهبين ينشرون أقوال المخالفين على صورة النقد لهم، بينما قصدهم هو نشر أقوالهم كهؤلاء الذين ينتقدون أدونيس باسم النقد يدفعون القارئ وكأنهم يجندونه لحساب ما يذهبون إليه وما هو ذاهب بهم إلى بعيد، ذكاء منهم أن ينشروا ذلك، حتى إذا خلوا إلى شياطينهم (والله ضحكنا عليهم)، وفاتهم أن للباطل جولة ثم يضمحل، ولا أقول صولة، فالمقذعون في الهجاء شاعر قبيلة يهجو قبيلة، اضمحل ما يحفظ لهم يبقى في القراطيس وعافته النفوس.
كتب أحدهم، وكأنه يلوم الذين رشحوا أدونيس لينال جائزة نوبل باسم العرب، وتطرى يتكأ على نجيب محفوظ، مع أنه لا يريد المحفوظ وإنما أراد المحظوظ لديه.
لعبة ليست إلا من شظف العقل وترف التعقل، فالعقل افتقر إلى من يعقله، فانطلق إلى ما يعتقل به، كأنما العقل عقال بعير تمزق، فنشر الأقوال بصورة النقد إشاعة للأقوال وقد فطن لها ناصر السنة وقاهر البدعة الإِمام أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، فقد قالوا له: لماذا لا ترد على المخالفين؟ فقال: لا أحب أن أنشر أقوالهم.
وأبناؤنا حرصوا على أن ينشروا أدونيس ذلك الذي لا شأن لنا به ناثراً أو شاعراً محدثاً أو متحدثاً، وإنما كل الشأن الطرد له من ذاكرة الشباب؛ لأنه يقول (ابن الراوندي وابن عربي على القمة عنده) ويتنكر بالإِلحاد على خاتم الرسل سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلم، فهو - كما عرفت ذلك من شاب يعشقه - يفضلهما على النبي صلَّى الله عليه وسلم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :679  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 633 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.