ـ قالوا لهتلر يوماً ما إن ((جورنج)) قد بنى حماماً زخرفه بالذهب.. قال وماذا في ذلك؟! دعوه يشبع فلقد جاع كثيراً.
إني لا أريد أن يخدمني رجال من أصحاب المبادئ.. إنما أريد رجلاً من أصحاب المطامع.. إن أصحاب المبادئ قد يتعكر صفو العلاقات يبني وبينهم وقد لا يأتمرون بأمري إذا تعارض ذلك مع مبادئهم.. أما أصحاب المطامع فإنهم من أجل مطامعهم يطيعون أوامري ويرضخون لرغباتي.
وقال هتلر: الرحمة خور في الطبيعة.. وهي ليست كلمة، جاءت بها فلسفة هو مبتدعها، وإنما هي من فلسفة نيتشه وروزمبرج.. فلسفة لا بقاء للضعيف ولكنا قلبناها عليك فقلت: والقسوة طبيعة الخور.. فقلّ أن تجد فارساً شجاعاً يسفك الدم.. وما أكثر الجبناء الذين طغوا فإذا بهم المسرفون.. يمارسون سفك الدماء.. فهل تجد لهاتين الكلمتين معنى قائماً في تصرف الأباطرة الطغاة.. ومن النكد على إنسان هذه الأرض أن الأباطرة لم يكونوا من السراة العظاميين وإنما هم من غير هؤلاء.
وما أصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس معادن.. خيارهم في الإسلام.. خيارهم في الجاهلية.. إذا فقهوا.