شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نشر الغسيل
ـ تعودت ألا أكتب عن بعض السلوك السيّىء. اسمي ذلك ((نشر الغسيل)) فالغسيل حين ينشر على البلكونات عمل لا يليق. وكذلك فضح السلوك لبعض الشباب كنت أتجاوز الكتابة عنه.
وكم زورت في نفسي أن أكتب عما يمارسه بعض الشباب في تليفون الشارع. ولكن سمعت بمحض المصادفة برنامجاً في الإِذاعة كان من شكاوى الجمهور من المعاكسات التلفونية، فأبحث لنفسي ما أباحته الإِذاعة.
قبل عامين وبعد منتصف الليل رن التلفون، قلت ((من)) قال:
ـ ((أعطيني أمك أكلمها)).
وذكرت له اسمي فما احتشم، وكرر الطلب قلت له:
ـ أمي ماتت قبل ثلاثة وسبعين عاماً، ودفنت في بقيع الغرقد.
فقال: ((طيب أعطيني أختك))!
قلت له وبكل هدوء:
ـ لم تبق لي أخت فهن قد دفن في البقيع أيضاً.
وعجلت أقول له:
ـ اسمع.. وارفع يدك إلى السماء.. وقل آمين.
فقال: آمين..
قلت: أسأل الله أن يحرمك نعمة الريال الذي يجري في يدك، تحتاج إليه، تتسول الناس في الطريق.
لم أشتمه، وإنما ثبتني الله بهذا الدعاء بعدها بأشهر تكلمت فتاة. تلفنت تقول:
ـ محمد زيدان الله يعميك.. آه لو أشوفك أقلع عيونك.. عسى وجع يقطع قلبك)).
وتناولت أخرى التلفون منها وقالت:
ـ يا أستاذ..
قلت: نعم..
وكلمت صاحباتها:
ـ أي والله هو الأستاذ أعرف صوته من التلفاز..
فقالت الشاتمة:
ـ هاتي..
وأخذت تشتم، وبكل العصب البارد قلت لها:
ـ أحسب أنك حين تتغزلين تشتمين كبعض الفتيات من قومك يقلن.. يا زين عيونك عسى وجع.. يا حلاوة شكلك عساك بلاء!
وأغلقت السماعة، وأسأل الله أن يصونها من كل سوء.
ومن المؤسف أن أكتب عن المقصود من هذه ((الجمرات)) وهو أن شاباً خرج إلى الشارع في مباذلة.. ثوب قصير دالع الصدر لا يغطي رأسه وأمسك بمسجل ودخل في تليفون الشارع. يسجل ما يسمع كأن المسجل أصبح آلة التهديد كما الصورة والخطاب فيما سبق. يسجل كلامها ليساومها ليعبث وإلا فالتهديد يرسل التسجيل لولي أمرها.
أليست هذه جريمة؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :597  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 540 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج