فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي > الأعمال الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي - الجزء الثالث - النحو والعروض > مصادر النوته الشعرية > أهم البحور المستحدثة بعد الخليل
أهم البحور المستحدثة بعد الخليل بعض من البحور المستحدثة بعد الخليل أشار إليه في دوائره واعتبره من البحور المهملة.. والبعض كان وليد نظرة مغايرة لبحور الخليل.. بحر المستطيل: وهو مقلوب نوتة الطويل ((مفاعيلن.. فعولن)) ومنه قول الشاعر: هاج اشتياقي عزيزُ الطرفِ أحورْ أديرَ الصَّدَغُ منه على مسكٍ وعنبرْ وكذلك بحر الممتد: وهو مقلوب بحر المديد وزنه ((فاعلن.. فاعلاتن)) نحو: صاد قلبي غزال أحور ذو دلال كلما زدت حباً زادني نُفُورا ومنها المتوفر: محرف من بحر الوافر ووزنه على: ((فاعلاتكْ.. فاعلاتكْ فاعلن)) نحو.. ما وقُوفُك بالركائبِ في الطَلَلْ؟ ما سؤَالُكَ عن حبيبكْ قد رَحَلْ وكذلك المتئد: وهو مقلوب المجتث ووزنه ((فاعلاتن.. فاعلاتن.. مستفعلن)) نحو: ما لسلمى في البرايا من مُشْبِهٍ لا ولا البدرُ المنيرُ المُسْتَكْمِلُ ومنها المنسرد: ووزنه ((مفاعيلن.. مفاعيلن.. فاعلاتن)) نحو: لقد ناديتَ أقواماً حين جاءوا وما بالسمعِ من وَفْرٍ لو أجابوا ومنها المطَّرد: وهو مقلوب المنسرد.. أو على نظام وزن معروف بـ ((فاعلاتن.. مفاعيلن.. مفاعيلن)) نحو: ما على مُسْتَهَامٍ ريعَ بالصدِّ؟ فاشتَكى ثم أبكاني من الوَجْدِ؟ وكذلك من أشهرها بحر السلسلة يقول عنه الدكتور/ إبراهيم أنيس.. إنه مجهول الأصل.. وقد سألت شيخنا أبا تراب عن أصل هذا البحر فقال إنه منقول إلينا من الشعر الفارسي.. وقد شاع استعماله كثيراً ووزنه ((فِعْلُنْ.. فَعِلاْتُنْ.. مُسْتَفْعِلُنْ.. فَعِلاْتُنْ)) في كل شطر كما أن له أنماطاً أخر من الوزن منها.. تِنْ مُسْتَفْعِلُنْ في كل شطر منه.. ومنه قول الشاعر: قد أقسمَ مَنْ أحِبُّ بالبَاري أن يَبْعَثَ طيفَه مع الأسْحَارِ والملاحظ أن هذا النمط من الوزن أغرى كثيراً من المغنيين.. فأصبح الشعر الغنائي الشايع. وكذلك بحر الدوبيت: وهو فارسي أيضاً. وزنه ((فَعْلُنْ.. متفاعلن.. فعولن.. فَعْلُنْ)). ولا يزال معروفاً في البحرين والكويت وعُمان يوقعون عليه أغانيهم الشعبية أما الموشحات: فمنها ما يلزم بحور الخليل ومنها ما يخرج عنها نحو: وصبرتُ والصبرُ شيمةُ العاني ولم أقُلْ للمُطِيلِ هُجْرَانِي عندي كفاني ومن البحور الخارجة عن نظام الخليل.. القوما.. من اختراع المسحرين في رمضان لأنه مشتق من قولهم لبعضهم قوما لنسحر قوما وله عدة أوزان.. أ ـ قسم مركب من أربعة أوزان متساوية في الوزن والقافية.. على أن يكون الرابع منها أطول في الوزن عن غيرها وليس من جنس قافيتها. ب ـ نمط مركب من ثلاثة أقسام مختلفة الوزن متفقة القافية الأول منها أقصر من الثاني والثاني أقصر من الثالث وقد شاع هذا اللون بين البغداديين في العصور العباسية. ومنها كان وكان وهو من اختراع البغداديين أيضاً ووزنه ((مستفعلن فاعلاتن.. مستفعلن.. مستفعلان)) وكذلك ما يسمى مدق القُصَّار وهو من إبداع أبي العتاهية ووزنه ((فاعلاتُ.. فاعلن.. فاعَلاتُ.. فاعلن)) أو فعلاتن.. فاعلاتن.. فاعلاتُ.. فاعلن)) نحو: للمَنْونِ دائراتٌ يُدرِنَ صَرْفَها فتراها تَنْتَقِينا واحداً فَوَاحدا وبنظرة فاحصة مستأنية نلحظ أن ما سبق ذكره من المستحدث بعد الخليل لم يخرج عن نظام التفعيلة التي ذكرها الخليل وكل ما فيه خروج على نظام النسق التفعيلي في البحر فجاءت النوتات كلها على نظام تفعيلي مخالفاً للنظام الخليلي فقط. هذا وبالإضافة إلى ما جاء من دعوة الاستحداث الجديدة التي ذكرناها سابقاً من نظام الوحدة الموسيقية للتفعيلة الواحدة.. مع ترك القافية والاعتماد على اللازمة أو القفلة بحيث تقوم مقام القافية لضبط الإيقاع الصوتي الموسيقي كُلُّ ذلك يعتبر خروجاً ملموساً مستحدثاً بعد الخليل بن أحمد رحمه الله.. في عصور متباينة وظروف مختلفة ولكن لا يحرم الشيخ سبقه وإبداعه فيه. * * *
طباعة تعليق  القراءات :2565  التعليقات :0
صفحة 93 من 95

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج