شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قرض سيُجزى ضعفه (1)
رَعدٌ تَقصَّفَ أم زَئيرُ
سيلٌ تعسَّفَ أم نَذيرْ
الأرضُ منه أجفلتْ
فكأنَّما هي تَستَديرْ
سلبَ العقولَ رشادَها
في لُجةِ الطَّامي الغَزيرْ
أرأيتَ لو أنَّ الجِبا
لَ تدفَّقتْ ومشتْ تَمورْ
(أُحدٌ) و(رضوى) في الأما
م ومن ورائِهِمَا (ثَبيرْ)
فمضتْ تَدُكُّ الأبنيا
تِ وتَهدِمُ الكُوخَ الحَقيرْ
وتهُزُّ أركانَ القصو
رِ وتجرفُ الجَمَّ الغفيرْ
ما كان إلاّ ذَلِكُم
(طُوفانَ) نوحٍ في الثُّبورْ
ريعتْ به الشامُ الشقيـ
ـقةُ واسْتُبيحَ به العَشيرْ
ألوى عَليها فجأةً
فقضى على خَلقٍ كثيرْ
راحوا ضحيةَ بطشِهِ
أشلاء في خَلقٍ كَثيرْ
طفلٌ تَقاذفَ أمُّه
وأبٌ يصيحُ ويَستجيرْ
وكواعبٌ مثلُ الدُّمى
يسبحن في الموجِ الضَّريرْ
يُرسِلْن نظراتِ الوَدا
عِ بِمَوكِبِ الموتِ الكَبيرْ
وترى الكُهولَ بموقفٍ
من دُونِهِ إلى المُجيرْ
صَبروا على فَقدِ البنـ
ـينَ وصَابروا هولَ المُغيرْ
غَرقٌ وهَدمٌ بعضُ ذ
لك للمروءَةِ يَستَثِيرْ
* * *
وبدا الصَّباحُ فما الذي
أودى أأنتَ بِهِ خَبيرْ؟
أودتْ حياةٌ كُلُّها
أملٌ يَحارَ ولا يَحيرْ
فإذا البقيةُ حَسرةٌ
يسطو عليها الزَّمهريرْ
رَضِيتْ بحُكم اللَّهِ طا
ئعةً ولاذتْ بالبصيرْ
يا ليتَ شِعري هَل لهمْ
فَرشٌ يُمَدُ ولا سَريرْ
وهل المُصابُ مُؤثِّرٌ
مُنذُ استطارَ بِهِ (الأثيرْ)
ذهبَ التراثُ فما لَهُم
فَرشٌ يُمَدُّ ولا سَريرْ
لا يملكونَ سِوى الدمو
عِ وما لهم شَروى نَقيرْ
إلا الدعاءُ إلى الذي
هو في السماواتِ القَديرْ
وقَضى الأحبةُ والأعز
ةُ والمفكرُ والسميرْ
تلكم لعَمري نكبةٌ
أذوي بها العودُ النَّضيرْ
كَربٌ تَمطى ليلةً
والعمرُ في الدنبا قَصيرْ
أو ليسَ حقاً دينُنَا
وكتابُنَا الهادي المُنيرْ
أو لم تكنُ آياتُهُ
في السِّر تمتلكُ الضَّميرْ
هذا ونحنُ أخوةٌ
في اللَّهِ يَجمعُنا المَصيرْ
والمسلمونَ عَشيرةٌ
حاشا الشحيحُ أخو اليَسيرْ
* * *
ليستْ هُناك مُبرَّةٌ
كالعونِ في الحَدَثِ الخَطيرْ
فالباقياتُ الصالحا
تُ ذخيرةٌ يومَ النُّشورْ
كلٌّ يجودُ بما استطا
عَ ولو هُوَ النُّزُرُ اليسيرْ
* * *
إنّي لأشكرُ (دَعوةً)
للخيرِ وجَّهَهَا الوَزيرْ
وأرى عَلينا واجباً
هذا التعاونُ والشُّعورْ
ولَكَمْ لَكَمْ من قُربةٍ
في ذخرها الكنزُ الوفيرْ
فتطوعوا بالاكتتا
بِ فكلُّكُم شَهمٌ غَيورْ
وتسابقوا للمُكرَما
تِ فما لكُمْ مِنها عَذيرْ
قرضٌ سيُجزى ضِعفَهُ
وبِذلِكُم جَاء البَشيرْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :466  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 438 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.