| أثارتْ بك الدُّنيـا وفـاضَ لك الهِنـدُ |
| وأكَبركَ الإسلامُ وافتخرَ المجدُ |
| وعزَّ بـك التوحيـدُ في كـلِّ شـارقٍ |
| ولجَّ بك التاريخُ وانتظمَ العِقدُ |
| ففي كُلِّ قلـبٍ مـن ولائِـكَ نفثـةٌ |
| هي النُّصْحُ والإخلاصُ والحبُ والـوُدُ |
| وأيانَ تعلو في السماء وأينما |
| تحلُّ بأرضِ الله يشـدو بـك السَّعـدُ |
| فلا غرو يا مَـولاي أنْ تسبـق الرُبـى |
| إليك قلوبٌ كلُّهـا في الهَـوى نَجـدُ |
| ولا بَدعَ أنْ يزهو بك الدينُ والهُـدى |
| ويُتلَى لك الشُّكـرُ المُرتَّـلُ والحَمـدُ |
| أقمتَ حدودَ الله في النـاسِ واحتمـتْ |
| بك السُّنةُ البيضـاءُ واستوثـقَ العَهـدُ |
| وزانت بـلادُ العُـربِ بالحـقِ دولـةً |
| لِظِلِّكَ تَسمو في الرُقِيِّ وتمتدُ |
| عمرتَ بيوتَ الله فهي منابرُ |
| تُضيءُ في سبيل المؤمنينَ وتَعتدُ |
| وشَيَّدتَها بالتِّبر تلقاءَ مكةَ |
| وطيبة واستهدَى بأفيائِكَ الوَفدُ |
| وأمَّنتَ باسم الله قُصَّادَ بيته |
| بسيفِك حتى لا يُلِمُ بهم جَهْدُ |
| وشجعتَ أهلَ العلمِ بالفضلِ والنَّـدى |
| وما زالَ منك العطفُ في سَيرِهم يحـدُو |
| هُنالك حيثُ الصولتيةُ بوركَتْ |
| بكل أُخَـيْ عـزمٍ وسيمـاؤُه رُشـدُ |
| عقيدتُه التوحيدُ لله وحدَهُ |
| ودعوتُه في الله يَدْوِي بها الرَّعدُ |
| فأعظِم بيومٍ في شرَّفتَ أُمةً |
| تراكَ لها النِبراسَ من حيـث ما تبـدو |
| وأكرم بتاجٍ من مُحيَّاكَ نورُه |
| هُو المثلُ الأعلى الذي عَنـه لا نَعـدُو |
| مهما تقاصَـى الهنـدُ عَبْـرَ مُحيطِـهِ |
| فسِيَّانَ في النجوَى لك القربُ والبُعـدُ |
| هنيئاً لأتباعِ النبيِّ "محمدٍ" |
| ضُحى عصرِك الهاني به كلُ من يشـدُو |
| وليس غريباً أنْ تَرانا جَميعنَا |
| وراءَكَ صفاً في الكِفاحِ وأن نَعدو |
| فأنت إمامُ المسلمين حقيقةً |
| وأنت لهـم نصـرٌ وأنت لهـم وَعـدُ |
| فعِش يا طويـلَ العُمـر طَـوْداً ممنَّعـاً |
| ونحـن لك الأدراعُ والخيـلُ والجُنـدُ |
| ولا زلتَ للإسلامِ خيرَ حُماتِه |
| وحظُّك يعلُـو ما بقيـتَ وما يَغـدو |
| وأيَّدَكَ الرحمنُ بالنصرِ دائماً |
| وبالحِفظِ رغمَ الحاسديـنَ ومن صـدُّوا |
| ومـن كـان بالله العظيـمِ اعتصامُـه |
| فمن دونِـهِ الأحـداثُ تعنُـو وتَرتـدُ |
| تولاك ربُّ العـرشِ بالعـونِ والتُّقـى |
| وآثاكَ ما تصبـو لـهُ، ولَـهُ الحَمـدُ |