شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صورة للواقع الأمريكي عام 1918م
أردت بهذه المقدمة تصوير الواقع الأمريكي يوم زجّ روزفلت ببلاده في الحرب الثانية منتقماً من الواقع الذي وجد سلفه "ولسون" فيه في عام 1918م، فباع روزفلت واشترى وغامر وقامر والتجأ إلى "الصداقات" مع من يستحق الصداقة، لما لبلاده من المقدرات التي ستعينه على بسط نفوذه على مستعمرات ومعاقل الدول الأوروبية واليابانية.
ومن هنا كان "ابن سعود" وبلاده الصديق الجديد المنتظر، فنفوذه بين المسلمين لا يخفى على أحد، ومكانته بين أمثاله من ملوك العرب وأمرائهم لا يتخطّاها أحد، وهو مع هذا كلّه قد تجلّت لروزفلت صورته وظهر واقعة، أجمع من عرفه أو سمع به أنه محل للاعتماد عليه والثقة به، فسياسته جلية ناصعة، بأنها ترتكز على المعاملة بالمثل وتتجنّب الدخول مع المحاور المغامرة في قليل من الأمر أو جليل، ولقد عرف الملك عبد العزيز حكم ومبادئ "هتلر" العرقية، وأطماع موسوليني الإمبراطورية، منذ أن أصبح على شاطىء البحر الأحمر في أريتريا أولاً، ثم في الصومال، وأخيراً في الحبشة، وأنه يصول ويجول بمحاذاة السواحل السعودية من جزيرة العرب، وأنه كان يقترب من الحكم الإدريسي حول "جيزان"، ويمدّه بالسلاح ضدّ السعودية واليمن من جهة، وضدّ اليمن على وجه الخصوص، وكيف تقدّم الأسطولان الإيطالي والإفرنسي يوم سقطت "الحديدة" بين يدي الحملة السعودية، فنزل الإيطاليون عن قطعهم البحرية الحربية على اليابسة رافعين أعلامهم على مياه اليمن، وكاد الإفرنسيون أن يهبطوا بدورهم على اليابسة متسابقين عليها مع الإيطاليين، وجرى ذلك على مسمع ومرأى من طلائع القطع البريطانية. ولقد تجمّعت هذه الوحدات كلها من مواقع استعمار هؤلاء في عدن ومصوع وجيبوتي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :519  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج