شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اشتراكية إلاّ في الحب
من شعراء المهجر المعروفين إلياس فرحات ورشيد سليم الخوري –الملقب بالشاعر القروي-، وعاش كلاهما في البرازيل. ربطت بينهما صداقة وطيدة كان لا بدّ لها أن تفيض بشيء من إخوانيات الشعراء، وهو ما كان. التقيا يوماً في حفلة اجتماعية كبيرة حضرها عدد غفير من أدباء المهجر وأرباب الأعمال الذين استهواهم الأدب العربي وهم في غربتهم البعيدة عن ديار الشرق، وفي ذلك الحفل أنشد الشاعر القروي قصيدة ظريفة كان منها هذا البيت:
إني كريم أحب المال مشتركا
لكن غيور أحب الحسن محتكرا
فلما وصل الشاعر إلى هذا البيت قاطعه زميله إلياس فرحات، قائلاً: الحسن مبروك عليك وألف مبروك. أمّا المال فهات نتقاسم نحن وأنت.
فأجابه الشاعر القروي: أنا لم أقل أني أحب المال مشتركاً إلاّ طمعاً بأن تشاركني أنت بما معك، وهذا لأنك الشاعر الوحيد في الدنيا الذي تسحب عليه التحاويل. ثم ذكر له البيت الذي سبق أن أنشده في حفلة عرس سابقة، وقال فيه:
نكسو الخليلة أشعاراً فإن طلبت
مالاً سحبنا على فرحات تحويلا
وكان هذا البيت من قصيدة أنشدها الشاعر القروي في حفلة عرس، راحت الغيرة تدبّ فيه إلى قلبه وهو يرى العروسين في بهاء منظرهما وعزّة شبابهما، فقال:
فيا رفاقي انقضى عمر لنا بورا
فلنشبع النفس تزميراً وتطبيلا
هيا بنا ولنجرب حظّنا معهم
وليقض ربك أمراً كان مفعولا
نكسو الخليلة أشعاراً فإن طلبت
مالاً سحبنا على (فرحات) تحويلا!
ضحك إلياس فرحات عندها، وقال لصاحبه: ومن هي المجنونة التي ترضى بك عريساً، وهذه العملة عملتك في الدفع!.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :541  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 70 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج