شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ميلاََد حَزين
في ليلة حالكة الظلام طمست السحب المتكاثفة فيها معالم النجوم. وقعقع الرعد بين جوانبها قعقعة مخيفة تصم الآذان.. وخطف البرق خطفاً دراكاً لا تقوى على مواجهته الأبصار وعصفت الريح عصفاً مرعباً يهز المنازل والأكواخ.. وفتحت السماء أبوابها بماء كأفواه القرب سالت منه الأودية والبطاح وأقفرت الطرق من المارة حتى ليحسب الناظر أنها بلدة غير معمورة بسكان..
كانت البلدة قطعة ملتفة بالسواد الدجوي تضيء بين الفترة والفترة بلمع البرق ثم يعود إلى سوادها الحزين..
وكان الناظر من بعيد لا يلمح نوراً واحداً من نوافذ المنازل التي أوصدها أهلها اتقاء للريح العاصف والمطر المتهاطل والبرق الذي يخطف الأبصار..
في تلك الليلة الهائلة التي تجلت فيها الطبيعة بأقسى مظاهر سطوتها وجبروتها، وفزع الناس إلى بيوتهم لاهثين وجلين.. كانت امرأة مسكينة تعاني آلام المخاض الموجعة. كان حولها ثلة من الصبية والنساء يرقبون الوليد المرتجى ويتوجعون للنفساء التي تعسر عليها الحمل وأنهكتها مواجعه وهي صابرة مستسلمة لقدرها لا تتوجع إلا في همس كي لا تزعج من حولها بالهلع والعويل..
كانت ليلة ليلاء على تلك المرأة البائسة. ولكنها أمضتها في شجاعة وسكينة حتى دلف الفجر أو كاد. وحينئذ تداركتها رحمة الله فوضعت حملها ثم استسلمت لإغماءة طويلة كانت لها كالمخدر الذي يريح المريض من آلامه المبرحة..
وتهللت وجوه النساء، وضجّ الصبيَة بالمرح والأغنيات ولكن القابلة أسكتتهم بعبوس وصراخ وطلبت إليهم إخلاء المكان لترتاح النفساء بعد تلك العملية الجاهدة.
كان ذلك في مكة ومنذ ما يقارب أربعين عاماً.. وكانت العائلة التي حدث عندها هذا الحدث عائلة متوسطة اليسار يُعد أفرادها عددا ليس بالقليل من العلماء وطلبة العلم..
وكانت الحامل من أحب نساء العائلة إلى العائلة جميعها. فهي تمتاز بخلق دمث وحب للخير ورغبة في إحلال الصفاء والمودة بين الناس، وجلد على العمل وصبر على المكاره..
كانت هي عماد العائلة وملاذها في الملمات على صغر سنها.. تبدي الرأي الناضج والفكرة الرشيدة فيأخذ بها الجميع بلا نقاش..
وزاد في حب العائلة لها وإيمانهم بسمو روحها أنها كانت تؤثرهم جميعاً على نفسها وتخدم مريضهم بنفس الروح التي تخدم أفلاذ كبدها.. لذلك كان اهتمام العائلة بولادتها اهتماماً مضاعفاً.. فلما رغبت إليهم القابلة أن يخرجوا خرجوا وهم يدعون "لعميدتهم" المحبوبة الراعية بالراحة والشفاء العاجل، ويترقبون أن تغادر فراشها بعد أيام قلائل كما عودتهم فيما مضى من حملها.. أما القابلة فقد كان لها في هذا الموضوع في نفسائها رأي يخالف رأيهم وإن كانت لم تجهر بهذا الرأي ولم تبح به لأحد وإنما طوته بين جوانبها بكمد فقد كانت تحب "نفيسة" -وهذا هو اسم النفساء- حباً جماً وتتمنى أن لا تغولها الغوائل في هذه الولادة العسراء التي أجهدتها جهداً عظيماً غير مألوف.. وكانت تعجب في سريرتها لهذا التعسر.. لماذا حدث؟ لقد أولدتها مرات ثلاث قبل هذه المرة فكانت السهولة هي طابع الولادة.. وكانت "نفيسة" تقوم من يومها الرابع لأداء واجباتها المنزلية البسيطة، وما يمر بها شهر أو أقل إلاّ استرجعت كامل صحتها وحيويتها وغدت شعلة من النشاط والحركة..
لماذا هي هذه المرة متداعية منهوكة مصفرة واهمة ساهمة أهو إحساس باطني منها باقتراب النهاية؟ أم لعله المولود هذه المرة "ذكر" وكانت لا تلد إلا الإناث..
كانت الأفكار السود تعصف برأي القابلة الودود حتى يوشك أن ينفجر ولكنها تلوذ بالصمت وتعمد إلى التغطية والمواساة والتأميل، وتبتهل إلى الله بضراعة أن يُنجي "نفيسة" من الأخطار التي تهددها ثم تهش في وجهها وتداعبها فما تملك المسكينة – من أجلها ومن أجل العائلة المتوجسة المذعورة إلاّ أن تجاهد حتى يظهر شبح ابتسامة على وجهها الهزيل الشاحب..
وصحت وساوس العائلة ونذرها النفسية فلازمت "نفيسة" فراشها ما تريم.. كانت تبذل جهود الجبابرة لتقوم فيقعدها الضعف والألم.. وكانت فرحة قريرة العين بمولودها الذكر الذي سيرعى إخوته الإناث -كما كانت تقول-.. ولكنها فرحة نغصتها الأوجاع واكتنفتها المخاطر والأهوال سواء في نفس الوالدة أو نفوس أهلها وأحبائها المتوجسين.
وهكذا انقضى الشهر الأول وما تزال "نفيسة" طريحة الفراش ترضع طفلها وهي ممتدة متغيرة، وتذرف الدمع السخين أن لم تسعفها صحتها بخير من ذلك..
فلما أهلّ الشهر الثاني تحاملت على نفسها وقامت في تهالك وإعياء تهتز كالقصبة في مهب الرياح وتغالب المرض بعزيمة جبارة وإرادة لا تقهر.. وحاول أهلوها ولداتها أن يثنوها عن هذا الجهد البائس الذي لا تؤمن عواقبه فما استطاعوا ولا انثنت..
وتضاعف جهدها هذا من تعبها فلم تبال.. ومضت تقاوم وتناضل في سبيل إسعاد وليدها وطمأنة أهلها وصديقاتها على صحة منهارة.
وعاشت سبعة شهور كانت فيها كالشمعة المحترقة ما تمضي لحظة إلا وبان جزء منها ذات مساء انطرحت على الفراش وهي هيكل عظمي يتردد فيه النفس الخافت بصعوبة.. فتكأكأ حولها الأهل والصواحب حزينات ناشجات.. وبعد إغفاءة متقطعة استجمعت "المحتضرة" كل قواها إلى الأبد فاستراحت ولكنها خلفت لوليدها وبناتها وذويها التيتم واللوعة والكمد..
ومن هنا تبدأ قصة حياة هذا الوليد الذي كتب له القدر في سِفْره آيات من الشقاء والحرمان.. وكان لدى عائلته إماء كثيرات بينهن مرضع فقدت وليدها منذ أيام فعُهد إليها بإرضاعه. وكانت تلك الأمَةُ كأبناء جلدتها في ذلك العصر – مثالاً متحركاً للطاعة والخضوع والوداعة ولكن تحسن طابع الوليد مسخها فلم تمض عليها أسابيع حتى تنكرت وانقلبت لبؤة ضارية.. لقد عرفت مبلغ الحاجة إليها فطالبت بثمن باهظ..
وتطور بها اللؤم إلى إجاعة الطفل المسكين وحرمانه من وجبات الرضاع فهزل وعلا صياحه وارتسمت على وجهه الصغير غضون مبكرة تشكو ظلم الإنسان ومكره..
وحاولت العائلة أن ترجع الأمة إلى رشادها فمنتها الأماني فلم تزد إلاّ عناداً وإصراراً على مسلكها اللئيم..
واضطرت العائلة -بعد أن نفدت وجوه الحيل في استمالة الأمةِ وتقويمها- إلى بيعها واستبدالها بأخرى..
ولازم الطفل نحسه فكانت الثانية شراً من الأولى.. وتكررت العملية. تكرر الشغب والبطر وحار الأب المسكين.. ماذا يصنع بوليده؟ جرب ألواناً من التغذية الصناعية – في وقت لم تتقدم فيه وسائل هذه التغذية بعد – فلم تجد التجربة إلاّ في دهورة صحة الوليد ومضاعفة صراخه الذي يقطع نياط القلوب ويطرد النوم عن الجفون..
وثقل التعب والأرق على نفوس أولئك الذين يباشرون تربية هذا اليتيم المنكود ففكروا في وسيلة للخلاص.. أية وسيلة.. ثم اهتدوا إليها عند عائلة فقيرة تبدي عطفاً مصطنعاً تهدف -في سريرتها- من ورائه إلى الإفادة من تربية اليتيم وإرضاعه.. وأخذوه إلى دارهم المتهدمة فاضطر الأب -أول ما اضطر- إلى ترميم الدار وإصلاحها جهد الطاقة ليكون وليده من مأمن من الأخطار.. ثم توالت عليه المطالب فلم يملك إلاّ الاستجابة.. واستنزفه الطلب الملحُ المستمر فتجلد واستكان.. وركبه الدين فمد يده إلى المتاع الزائد فباعه ثم إلى بعض الضروريات فاستغنى عنها وأحالها إلى نقد يدفع به إلى المربيات اللواتي لا يشبع لهن نهم.. ثم باع منزلاً صغيراً كان يملكه وصرف ثمنه في هذا السبيل..
وشبت الحرب العالمية الأولى فكانت ضغثاً علي إبّالة.. وافتقرت العائلة بعد يسار وعانت من ضروب الشظف والاحتياج ما يقصم الظهور وتندى له جباه الأحرار.. فلما ترعرع الوليد وبلغ من السنين سبعاً كانت حالة أبيه المالية أسوأ ما تكون عليه حالة..
وهزت الأحداث المتلاحقة كيان العائلة الكبيرة المتفرقة فتجمعت وتدارست حالتها السيئة فاستقر قرارها على النزول إلى جدة للعيش بها فقد طلب أولو الأمر كبيرها في منصب قضائي كبير هناك فلبى الطلب على استكراه منه لمثل هذه المناصب فقد كان شديد الورع نافراً من المناصب الحكومية كلها ولا سيما مناصب القضاء..
واستطاع والد الطفل أن يجد وظيفة أستاذ بمدرسة أهلية فشغلها استعانة براتبها الضئيل على بعض ضروريات الحياة القاسية.
ومرت الأيام بطيئة متثاقلة حافلة بالكفاح المرير والجهد الدائب في سُبل العيش الخشنة وفتح الصبي عينه على منزل جديد وبلد جديد ووجوه غير الوجوه التي ألفها في مدارج الطفولة ومراتع الصبا فانحفرت شخوصها ومرائيها في نفسه الغضة البريئة انحفاراً ثابتاً متغلغلاً عايشه طفلاً فصبياً ولم يمح من نفسه ولم يزايلها حين بلغ مبالغ الشباب وأوفى منها على القمة.. فتح عينه فاستوحش ولم يستطع التعبير عن استجابة الارتواء والبكاء العميق الذي ينخع جسمه الصغير الهش نخعاً أليماً..
كان يحترم أباه احتراماً شديداً بقدر ما كان يخاف أخواته الكبيرات فكان لا يجترئ على بثهن وحشته وبلواه..
وطبعته الآلام والخوف بطابع كالح من الكآبة والخجل لم يستطع التحلل منه مدى الحياة حتى بعد أن هادنته الأيام وبذلت العطاء – فعاش وحيداً في بيته ومدرسته وبيئته ومجتمعه..
وجنى عليه إلفه الشديد جناية كبرى ظل يرسف طويلاً في أغلالها المحكمة.. فلما ذهب به أبوه إلى المدرسة "التحضيرية" عجب المدرسون لضآلة جسمه وكآبته وخجله وحاولوا جهدهم أن يصوغوا روحه صياغة جديدة فلم يفلحوا..
ودرج الصبي في المدرسة مع لداته فلم يألف منهم إلاّ أقل من القليل، ولكنه كان ذكياً فلم يسقط في امتحان قط بل كان من أوائل الناجحين دائماً.. ولذلك لم يجدوا مسرْباً ينسربون منه إلى كيده والانتقام لنفوسهم من ترفه واعتزاله الذي يحوك عادة في نفوس الصبية المشيطنة..
وكان يأخذ من أبيه "الراتب اليومي" فيصرف نصفه في مطالبه البسيطة المحدودة ويحتفظ بالنصف الأخر. فلما تجمع لديه مبلغ اعتقد بذهنه الساذج أنه ضخم بادر بإرساله إلى مربيته وبناتها بمكة مع كتاب بدائي مضحك يبثهم فيه جواه وشوقه البالغ ويعدهم بإرسال النقود المتوفرة لديه باستمرار، ويناشدهم أخبارهم في لهفة وحنين، ويطالبهم بالكتابة إليه حتى يأذن الله باللقاء..
وعرف الأب بطريق المصادفة ما يفعل ابنه مع مربياته فلم يثر ولم يغضب بل بارك هذه النزعة الكريمة في صدر ابنه الصغير وشجعه عليها فقد كان ذا يد سخية وقلب رحيم يحب البر ويعطف على البائس..
ولم يقف الحنين بالصبي عند هذا الحد بل استبد به استبداداً عظيماً لا يطيقه قلب غض لم يألف مناضلة الهموم ومنازعة الأحداث فذبل عوده وغاضت بشاشته وتزايدت كآبته وانزواؤه فاسترعت حالته الكئيبة اهتمام أبيه وأهله وقلقهم.. فأما الأب فكان أعرف بالطبائع البشرية من أخوات الصبي وأهليه فاقتصر على التوجيه والنصح والإرشاد والإغراق في الهبات والعطف عساه أن يعوض ابنه ما فقده من حنان أمه ومربياته اللواتي قضى بينهن فجر حياته.. وأما الأخوات فكن أقل من أبيهن عرفاناً بهذه الطبائع فاشتددن في اللوم والتعنيف عساهن يصْرفن أخاهن عن غيه وينبتنه نباتاً حسناً فيما يعتقدْن..
وتلفت الصبي حوله فلم يجد أمامه قلباً رحيماً إلا قلب أبيه فكان يهرع إليه إذا اهتاجت بلابله واحتدم شوقه ويرتمى على صدره وينشج نشجاً متبتلاً يستدر الشجون ويهز المشاعر فيغالب أبوه الدمع والحسرات توقراً، ويهدهد ابنه في حدب وإشفاق وإن قلبه لينفطر من الألم على هذا الصبي المرزّأ الذي أصبحت نفسه حرباً عليه..
واجترأ الصبي يوماً فقال لأبيه على انفراد خشية أن يسمع إخوته ما يقول، ابعث بي يا أبتاه إلى مكة عند مربياتي فاني لا أطيق العيش بدونهن.. فيقول له أبوه -في تلطف وحنو- والمدرسة يا بُني كيف تتركها؟ وأنا وإخوتك هنا ماذا نصنع بعدك؟ ثم تلمع في ذهنه خاطرة يستريح إليها..
فيقول له سأذهب بك يا بني – يوم الخميس القابل إلى مكة، وسترى مربياتك وتستمتع بلقائهن النهارين الخميس والجمعة ثم تعود مساء إلى جدة من أجل إخوتك ودراستك وعملي..
ويتهلل وجه الصبي فرحاً ويبادر بكتابة كتاب إلى مربياته يزف إليهن البشرى السارة.. ويفكر الأب في وسيلة السفر.. فقد كانت المواصلات في ذلك العهد من أشق ما يعانيه المرء.. وكان الانتقال من بلد إلى بلد قريب حافلاً بالمتاعب.. وكانت وسيلته الوحيدة هي الحيوانات، الإبل والبغال والحمير، فأما الإبل فكانت وسيلة بطيئة تقطع المسافة ما بين جدة ومكة في ليلتين كاملتين يتخللهما نهار للراحة في منتصف الطريق -بحرة-.. وكانت في الأغلب خاصة "بالشقادف" أي الهوادج التي يركبها النساء والرجال على السواء..
وأما البغال والحمير فتقطع نفس المسافة في ليلة ساهرة مليئة بالمصاعب.. ولم يكن أمام الأب إلاّ هذه الوسيلة السريعة نسبياً فاستأجر حماراً فارهاً بمبلغ ضخم بالنسبة لقيمة العملة النقدية في ذلك الحين.. وركب وأركب الصبي أمامه وأوصاه باليقظة والتمسك به كيلا يسقط.. وأطاع الصبي أمر أبيه بمرح فقد كان تفكيره في حلاوة اللقاء بمربياته يُنسيه كل نصب وإجهاد..
ومرت ليلة ناصبة ولكن الصبي كان يفرك عينيه كيلا يغزوهما النعاس، ولا يشكو كللاً ولا سهاداً ولا مسغبة.
وبدت طلائع مكة مع طلائع الفجر فتهللت أسِرَّةُ الصبي بشراً وبدا كما لو كان طيراً حبيساً يتلهف على الحرية والانطلاق.. فلما قال له أبوه بأنهما سيصليان الصبح في المسجد الحرام ثم يطوفان وبعدها سيذهب إلى بيت مربياته أطاع وإن كان لا يفضل شيئاً على مغاني لهوه وصباه ومجالي أنسه – وحين هتف أبوه بأهل الدار قبل أن يذرَّقرن الغزالة كان الصبي يقفز الدرجات مثنى وثلاث ليسبق إليهم الصوت.. وقضى بينهم يوماً سعيداً ممتعاً فلما ولّى النهار ولّت معه مسرّاته.. وجاء أبوه يدعوه إليه فبكى وتشبث بالمقام وتوسل إلى أبيه بصوت ضارع يشرق بالدموع وكان لا طاقة لأبيه على أن يبقى. ولو أنه أطاق ذلك لبقى لكن أوجبت مصلحة الصبي أن يرحل. فربت على ظهره ومسح دمعه واستعان بمربياته عليه فخدعنه بقرب لقاء..
ورحل وقد خلف شطراً من نفسه بين تلك الجدران المتداعية ولم تكن ليلة الأوبة كليلة القدوم فقد عانى أبو الصبي رهقاً من بكائه ونومه تبين احمرار عينيه وشرود ذهنه وسهوم نظراته فلم يزدد إلاّ غمّاً واعتزالاً..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :792  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 4 من 18
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.