شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عطش وجوع
يا عائِدينَ إلى الرُّبوعْ
قَلْبي تحرّقَ للرُّجوعْ
نَهْنَهتُه فازدادَ تَحناناً وَعَرْبَدَ في الضُّلوعْ
لا يَسْتَقرُّ به الوسا
دُ ولا يُقرّ له وُلوعْ
كانتْ تُسَلِّيه الدُّمو
عُ فصارَ يَهْزأ بالدُّموعْ
لَكأنَّه – والريحُ في
أعقابِه – طَيْرٌ هَلوعْ
ولَّتْ ليالي الأنْسِ وانـ
ـطَفَأتْ بهَيْكَلهِ الشُّموعْ
وذَوَتْ أمانيه فمَا
في رَوْضِه عطْرٌ يضوعْ
شَيَّعْتُ شَمْسَ رَجائِه
ومَضَيْتُ أبْحثُ عَنْ يَشوعْ
* * *
يا قَلْبُ لا تَجْزَعْ فلَمْ
يَظْفَرْ بحاجَتِه جزُوعْ
الصَّبْرُ أجْدَى في البَلا
ءِ فربًَّما أمِنَ المَرُوعْ
هَلْ يملِكُ المَحْرومُ إِلْـ
لا أنْ يَكِدّ وأنْ يَجوعْ؟
ما كانَ أخْسَرَ صَفْقَتي
لمَّاج نَزَحْتُ عَنِ الرُّبوعْ
أغْراني الفَجْرُ الكَذوبُ
وغرَّني البَرْقُ الخَدُوعْ
قالوا الطموحُ هُوَ الرُّجو
لمَّا نَزَحْتُ عَنِ الرُّبوعْ
أغْراني الفَجْرُ الكذوبُ
وغَرَّني البَرْقُ الخَدُوعْ
قالوا الطموحُ هُوَ الرُّجو
لةُ، قُلْتُ ما أحْلَى القُنُوعْ
لولا سَرابُ المَجْدِ لَمْ
تُسْلَخ عن الأصْل الفُروعْ
ما لي إلى هذي السَّفا
سِفِ والزخارفِ مِنْ نُزوعْ
حَسْبي رِضا غَلْواءَ حَسْـ
ـبِي طَيْفُها وَقْت الهُجُوعْ
إني اكَتَفَيْتُ مِنَ الخِضمِّ
بحَسْوةِ الطيرِ القَنوعْ
مَنْ ليس يُرضيه النزولُ
فليس يُرضيه الطُّلوعْ
* * *
يا عائدينَ إلى الحمَى
قَلْبي بِه عَطَشٌ وجُوعْ
باللهِ هَلْ في الرَّكْبِ مُتّـ
ـسَعٌ لِمَلْهوفٍ وَلُوع؟
حَزَّمْتُ أمْتِعتي فيا
قَلْبُ ارتَقِبْ يومَ الرجوعْ
1965
 
طباعة

تعليق

 القراءات :584  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج