شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الخيول في المسجد
ومن أغرب حوادث هذا العهد أن أمير الحج المصري غضب على أحد غلمانه في مكة في عام 817 فأدبه وسجنه فثار زملاؤه من الغلمان والقواد فهاجموا المسجد الحرام من باب إبراهيم راكبين خيولهم والناس في صلاة الجمعة وانتهوا إلى مقام الحنفية فلقيهم الأتراك والحجاج فاقتتلوا قتالاً شديداً حتى أجلوهم واستغل بعضهم الفرصة وأوقعوا في الناس نهباً وسلباً وأمر أمير الحج المصري بإغلاق أبواب المسجد وتسميرها إلاّ الأبواب التي تحاذي منزله عند المدرسة المجاهدية (1) ليدخل منها هو وأتباعه إلى المسجد ثم أدخلت خيله إلى المسجد الحرام وجعلت بالرواق الشرقي قريباً من رباط الشرابي فباتت الخيل في المسجد تلوثه بروثها وبولها.
ورأى الشريف حسن أن الحرم قد انتهك وأن كرامته قد أهينت فاجتمع بكبار الحجاج والأهالي في مكان له بأسفل مكة وتشاوروا في الأمر ثم اتفقوا على ندب شخص يتصل بأمير الحج المصري ليبلغه استياء الإمارة مما حدث وضرورة تسوية الأمر وإجلاء الخيول عن المسجد وقد قبل أمير الحج هذه السفارة ووافق على وساطتهم في تسوية الأمر فجرى الصلح بينه وبين غلمانه وعاد السلام إلى ما كان.
ومن غريب المصادفات أن الرجل الذي وقعت الفتنة بسببه كان اسمه جراداً وقد أشار شاعر مكي إلى هذه الحادثة بهذه التورية:
وقع الغلاء بمكة
والناس أضحوا في جهاد
والخير قلّ فها هموا
يتقاتلون على جراد (2)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :410  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 105 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج