| أبا سحر يا من تربع حفلنا |
| بين الأحبة كالعريس مكرما |
| بين الذين أتوا بشوق مفعم |
| بالحب والتقدير أرقى ما سما |
| فبحفل خوجه من رقى بفعاله |
| وغزا القلوب فكان شخصاً معلما |
| والناس تذكره بكل تجلة |
| فيما إن جاء زائراً أو اتاها مسلما |
| فله مواقف ليس يمكن حصرها |
| ملآى فخاراً كلها متجسما |
| هذا المكرم قد غدا متوجهاً |
| بعموده اليومي فكان مقدما |
| الكل يكتب في الصباح مبكراً |
| ما خطه من كل قول مفعما |
| تجد النصائح والكلام منوع |
| لكل ما هو قد يفيد الأعجما |
| النقد يأتي ناعماً ومطرطزاً |
| في بعض أحيان يُسيل الأعينا |
| وإذا أراد لذكر شيء قد مضى |
| من قبل أعوام وكان مقسما |
| تلقاه يعطي كل ضوء شارحاً |
| من ذكريات وقد غدا مترحما |
| كل المقالات التي يأتي بها |
| يعطيك رأياً بارزاً ومهندما |
| حتى التي فيها إنقاد حامل |
| بعض القضايا بعضها متراكما |
| يضفي عليها ما يوضح أصلها |
| ويحل ألغازاً تنير معالما |
| قالوا عليه ملغوصاً بحداقة |
| لكن بدون مضرة أو مغنما |
| فيها طرافة فالذي هو آكل |
| لحماً بدون طبخ يبقى مقتما |
| فالبطن تبقى مثل عمك جعرص |
| والظهر يبقى في اعوجاج مؤلما |
| فاجعل مقالك يا عزيزي دائماً |
| بالشكل هذا لا تخف متبرما |
| إني لأدعو الله يصلح حالنا |
| ويمدنا بالعون نعم المغنما |
| وبأن نكون بصحة وسعادة |
| وحبيبنا الخوجه يزيد تنعما |
| ويكون دوماً في العلالي رافعاً |
| رمز الوفاء مبخراً ومشمما |