شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الصفيق
ـ الصفاقة خلة ذميمة يمارسها من يريد فرض شخصه على غيره، كاتباً أو متحدثاً أو حتى لاعب شطرنج أو غيرها من الألعاب.
وكان صديقنا محمد الخريجي - يرحمه لله - يعبر عن الصفاقة والصفيق بقوله: إن فلاناً هذا ((زكمه أي زكام، كأنما هذا المرض مزعج كما يزعج الصفيق.
وقالوا إن الصفيق من يلبس لباس الصيف في الشتاء، ويلبس لباس الشتاء في الصيف!
فالصفيق يزعم أنه خفيف الدم. يستمرح وليس هو المرح. فلو كان فيه شيء من الكبرياء يصون نفسه لما تصنع الكبر يغثي الناس بالهراء من التصرفات.
وقرأت للكاتب المصري أمير بقطر في كتابه ((الدنيا في أمريكا)) أن صفيقاً كان في عربة القطار وأمامه أمريكي آخر، وكان الأمريكي الآخر يشعل السيجار تلو السيجار مرات ومرات، فإذا الصفيق يقول له:
إنك تكثر من هذا السيجار وهو غالي الثمن، فمن متى بدأت تدخن؟!!
فقال الآخر: من سنوات بعيدة.
فأخذ الصفيق يسكت برهة ثم قال: لو لم تدخن هذا السيجار لاشتريت بثمنه هذه العمارة.
فقال الأمريكي الآخر: أهذه العمارة ملكك.
قال الصفيق: لا..
فقال صاحب السيجار: عد هذه العمارات في الشارع. إن هذا الكم من العمارات هو ملكي أنا، فلماذا لا أدخن السيجار؟!
وخجل الصفيق، وما أقل حياء الصفيق!
وهكذا ترى في بعض الناس أشباهاً للصفيق ولصاحب السيجار!
كل يغني على ليلاه متخذاً ليلى من الناس أو ليلى من الخشب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :606  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 521 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج