شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حديث الكبار عن الكبار
ـ والكبير الذي تحدث عنه كبير آخر هو الفارس الشاعر الصحابي والبطل في ((القادسية)) أبو محجن الثقفي، والكبير الآخر الذي تحدث عنه هو معاوية بن أبي سفيان، فقد قرأنا في ترجمة أبي محجن أن ابنه عبيداً دخل على معاوية، فقال له معاوية وهو يعرفه ويعرف أباه، لأن معاوية من أخوال أبي محجن، أمه عبشمية اسمها الكنود بنت عبد الله بن عبد شمس.
قال معاوية: أبوك الذي يقول، وأنشد البيتين:
إذا مت فادفنّي إلى ظل كرمة
تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفني بالفلاة فإنني
أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها
فقال عبيد بن أبي محجن لمعاوية، يدل بقيمة أبيه ويستظل في كنف خاله.
لمعاوية: لو شئت لأنشدت أحسن من ذلك من شعر أبي.
فقال معاوية: وما ذاك؟
فأجابه عبيد ينشد هذه الأبيات:
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته
وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي
اليوم أعلم أني من سراتهم
إذا تبطش يد الرعديدة الفرق
قد أركبُ الهولَ مسدولاً عساكره
وأكتم السر فيه ضربة العنق
أعطي السنان غداة الروع حصته
وحامل الرمح أرديه من العلق
عف المطالب عما لست نائله
وإن طلبت شديد الحقد والحمق
سيكثر المال يوماً بعد قلته
ويكتسي العود بعد اليبس بالورق
فقال معاوية: لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الفعل، وأجزل صلته.
ولقد كان أبو محجن بطلاً عظيماً جندل الأعاجم في القادسية، حتى إذا شبع سيفه من الدم عافت نفسه دم العنقود، فتاب عن الخمر لا يشربها بعد. رضي الله عنه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :609  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 248 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج