شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بيان من البيان
ـ وتحدثوا أن معاوية بن أبي سفيان قال: لقد كدت أفر يوم صفين، ولكني تذكرت قول عمرو بن الأطنابة ((شاعر الأنصار)).
أبت بي عفّتي وأبي بلائي
وأخذ الحمد بالثمن الربيع
وإعطائي على الأقفار مالي
وإقدامي على البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانك تحمدي أو تستريحي
تذكر ذلك فثبت، حتى إذا رفعوا المصاحف وتفرق الجمعان واغتال ابن ملجم الإمام علياً، كرم الله وجهه إنقادت الأمة إلى معاوية وتم الأمر للجماعة.. وكان قضاء ربك أمراً مفعولاً. فانظروا إلى الأدب والشعر وماذا صنعا لمعاوية فقد كان معاوية من جيل تخرج من جامعة عكاظ ومن التلقي يسمعه من أفواه الرجال، فقد كان كلامهم بياناً من البيان كأنما الله قد منّ عليهم أن أفصحت لغتهم واستبان بيانهم فكانوا الفصحاء لُسناً والخطباء شدقاً، ليكونوا بذلك كله على استعداد ليفهموا القرآن.
وما دام الشيء بالشيء يذكر، وعن الشعر أيضاً فإنا نذكر قول قطري بن الفجاءة فارس الخوارج وشاعرهم:
أقول لها وقد طارت شعاعاً
من الأبطال ويحك لا تراع
فإنك إن سألت بقاء يوم
على الأجل الذي لك لن تُطاعي
ونتبعه بقول المعتمد بن عبّاد الملك في الأندلس:
إن يسلب القوم العدا وطني
وتسلمني الجموع
فالقلب بين ضلوعه
لم تسلب القلب الضلوع
أجلي تأخر لم يكن
بهوايا ذلي والخضوع
وما للمرء خير في حياته
إذا ما عد من سقط المتاع
 
طباعة

تعليق

 القراءات :732  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 241 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.