شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عَبْدُ اللَّهِ بن أنيس
عبد الله بن أنيس، جهني أنصاري، حليف بني سواد ابن بني سلمة، فأصبح أنصارياً بالحلف، وأنصارياً بالنصرة والعمل الصالح. كان يكنى أبا يحيى من أصحاب العقبة، لم يشهد بدراً، وإنما شهد أُحداً وما بعدها من المشاهد.
هو صاحب (ليلة الجهني) سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني شاسع الدار ((بعيدها)) فمرني بليلة أنزل فيها ((يعني)) إلى المسجد، يرقب ليلة القدر، فقال رسول الله: أنزل ليلة ثلاث وعشرين.. وهو أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة. عرضت له فرصة العظمة، وساعة الشهادة، ودوافع التضحية. حينما نهد ليقتل سفيان بن خالد بن نبيْح الهذلي اللحياني.. أو هو خالد ابن نبيح نفسه.. ذلك أن النبي قد بلغه أن سفيان بن خالد قد نزل بطن عرفة وما والاها في ناس من قومه وغيرهم - قد جمع الجموع لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فبعث عبد الله بن أنيس ليقتل هذا المشرك المؤلب، فقال ابن أنيس: صفه لي يا رسول الله. فقال الرسول: إذا رأيته هبته، وفرقت منه وذكرت الشيطان.. وقال ابن أنيس: وكنت لا أهاب الرجال، واستأذنت رسول الله أن أقول، فأذن لي.. فأخذت سيفي وخرجت اعتزي إليه، فعرفته بنعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهبته فرأيتني أقطر فقلت: صدق الله ورسوله. فقال: من الرجل؟ فقلت: رجل من خزاعة، سمعت بجمعك لمحمد فجئتك لأكون معك. قال: أجل إني لأجمع له، فمشيت معه وحدثته. واستحلى حديثي حتى انتهى إلى خبائه، وتفرق عنه أصحابه. حتى إذا هدأ الناس وناموا، اغتررته فقتلته، وأخذت رأسه. ثم دخلت غاراً في الجبل، وضربت العنكبوت علي، وجاء الطلب فلم يجدوا شيئاً فانصرفوا راجعين. ثم خرجت فكنت أسير الليل وأتوارى بالنهار. حتى قدمت المدينة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما رآني قال: أفلح الوجه! قلت: افلح وجهك يا رسول الله! فوضعت رأسه بين يديه وأخبرته خبري. فدفع إلي عصا وقال: تخصر بهذه في الجنة! فكانت عنده، فلما حضرته الوفاة أوصى أهله أن يدرجوها في كفنه ففعلوا، وكانت غيبته ثماني عشرة ليلة. وقدم يوم السبت لسبع بقين من المحرم.
رحل إلى مصر فهو من أهلها وإليه رحل جابر بن عبد الله يطلب خيراً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. بطولة فذة. أهي الفدائية، أو جندي الصاعقة، أهو أحد الأفذاذ من ((الكماندوس)) أسماء اليوم. هي أفعال أمس.. ولم يكونوا واحداً. الزبير كان فدائياً حينما اختطف جثة خبيب. بين أعين أربعين فارساً من قريش كانوا يشربون الخمر، وينظرون إلى من صلبوه على خشبة، خبيب. فاختطفه الزبير من بين أعينهم. ومحمد بن مسلمة، وسلمة بن الأكوع. لهم الفدائية الخارقة.. أزالت الطغاة من طريق الرسالة. رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. رضي الله عنهم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :578  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 154 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج