شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل تكريم الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد... المذيع الفطن حسين نجار أتحفنا بمجد الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري... وأريد أن أتكلم عن هذا المجد وكيف أضيم، وكيف يضام هذا الماجد، هذا العالم، هذا الشاعر ذو الآثار بكلمة واحدة. اسمه عمر وما أعز الاسم. وبهاء... أقارن بينه وبين سميه البهاء زهير، فالبهاء زهير شاعر وهو شاعر، وليس هذا قصدي.
البهاء زهير جده المهلب بن أبي صفرة الذي أرسى مع الذين أرسوا عرش أمية في دمشق، ولكنه طورد بعد ذلك وحورب فإذا أبناؤه يتبعثرون في الأمصار، وإذا البهاء زهير في نخلة، ولكن مصر الحضّانة حضنته فإذا هو الوزير فيها. والبهاء هذا مكرمنا أيضاً كالبهاء زهير... خرج من بلده ولا أقول مضاماً وإنما هي المقايضة بين المغرب وبين سوريا، أو بين فاس وبين دمشق. فالمغرب أرسلت غير راضية أو مكرهة عبد القادر الجزائري. أريد المغرب كله ودعونا من عبد القادر الجزائري ومن إليه وإنما المقايضة بين العالمين هي المقايضة بين بهاء الدين الأميري وبين بدر الدين الحسني، فهذا بدر الدين المغربي أمَّ في دمشق العلم والمعرفة، حتى حدثني عنه أستاذنا كامل حديثاً فائضاً معجباً به. يقول يجلس الساعة أو أكثر يفسر لنا... ألم نشرح وطلابه من العلماء، ضمته دمشق كما ضمت فاس والمغرب كله بهاء الدين الأميري... وهذه المقايضة نعرفها بين الأقاليم العربية حنيناً إلى الرجال.. يضام في بلده ويكرم في بلد آخر، وقد أكرمته المغرب... فهنيئاً له بذلك، وهنيئاً للمغرب.
من لنضو يتنزَّى ألماً
برّح الشوق به في الغلس
حنّ للبان وناجى العلما
أين شرق الأرض من أندلس
إن وحدة الثقافة ووحدة العروبة ووحدة الأدب، لا تجعل هناك فرقاً بين قرطبة ودمشق، ولا بين بغداد ومكة، ولا بين مكة والقاهرة، كل ذلك العلم الإسلامي والأدب العربي. أمة واحدة وإن تناثرت الأقاليم بالعنعنات وبالقومية الظالمة الآن، التي ظلمت نفسها وظلمت إسلامها. تحيتي للبهاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :594  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج