شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
زَفْرَةُ الأَسَى
هذه دمعة حسرة عبر ملايين الدموع التي ذرفتها مآقي المحبين تشييعاً لجثمان فقيدة الفن العربي السَّيدة أم كلثوم..
يا روضُ جئتُك والأنفاس لاهثةٌ
والقلبُ مني يكاد اليوم يَنْفَطِرُ
مَا لي أَرى الطيرَ في إِغفَاءِ وَاجِمةٍ
هلْ مَسَّهَا الشَجوُ أم أَودَى بها الخَبَرُ؟
يَا روضُ جئتُ وفي الآماقِ ساخنةٌ
بها التباريحُ تَهْمِي وهي تَسْتَعِرُ
وفي الحنايا من الآلامِ لاعجةٌ
تَصلى الفؤادَ بنارٍ ظِلُّها شَرَرٌ
نَعَى الأثيرُ صبَاحاً فقدَ مِزْهَرِنَا
فاعتامتِ الرَّوْضَ أشْبَاحٌ لَها عِثَرُ
ما كِدْتُ أَقْوَى عَلى نَعْيٍّ يباعدنا
وَفي مآقِيَّ من تغريدِها ذِكَرُ
وقفتُ حزناً ((على الأَطْلاَل)) أندُبُها
فاهتاج بي الشوقُ وانداحتْ لِيَ الصُوَرُ
الذِّكرياتُُ)) ((وَأَنتَ العمرُ)) أغنيتي
((وهذه ليلتي)) قد شَفَّها الوَتَرُ
((من أجل عَينْيك)) جادَ الدَّمعُ منهمراً
وفي مَطَافِ الرُؤَى يمشي بِيَ الكَدَرُ
قَد كنتِ للروضِ شدوا في طلاوتِه
إذا تغنَّى بلحنِ الحبِّ يَزْدَهِرُ
وكنتِ للأيكِ مزماراً تُطالِعُنا
((في مطلع الشهر)) من تغريده دُرَرُ
يا مزهرَ الفن ما بالي تغالبني
مما شجاني خيالاتٌ لها عِبَرُ
الموتُ كأسٌ وكلُّ الناسِ ذائقهَا
لكنَّما البُعْدُ نارٌ ليس تُصْطَبَرُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :572  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 58 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج