شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اللاَّعِبَةُ.. بِالنَّارِ؟
مالتْ وقد لَعِبَ النسيمُ بِشَعْرهَا
فتنَاثرتْ.. خُصُلاتُه.. السوداءُ
وَرَنت بطرفٍ داعجِ.. يَحْكي الهوَى
وتثيرهُ.. وجدا.. لِيَ.. الوَطْفَاءُ
قَالتْ تُسائِل أَيُّهذا.. المُفْتَرِي
أَوَ مَا سَبَتْكَ.. نَوَاظِري الحوراءُ؟
فَأجَبْتها إِن الفؤادَ.. مُتيَّمٌ
أَودَى به يا أُخْتُ.. ذَا الإِغْرَاءُ
لَكنَّما الإحساسُ فِيَّ.. مشرَّدٌ
جَمُّ الخواطرِ.. وَالرُؤى.. ظَلْمَاءُ
مَا عدتُ أَهْفُو للغرامِ وللهوَى
فَلَقْد رَمَتْنِي.. ظَبْيَةٌ شَقْرَاءُ
عَاهدتُها أَلاَّ أَخونَ.. وَفَاءَها
مَا دامَ.. في عُمْقِ الفُؤادِ.. رَوَاءُ
هِيَ كلُّ شَيْءٍ في حَياتي.. وَالدُّنَا
في ناظريَها. بَسْمَةٌ.. نَجْلاَءُ
أَوحتْ إليَّ الشعرَ.. فِي بَسَمَاتِها
فعطَاؤهَا ثَرٌّ.. لهُ إِزْهَاءُ
وَلَكُمْ رأيتُ الصِّدْقَ في احسَاسها
وَرضيتُها إِلْفاً فكَان.. لقاءُ
أقسمتُ أَني لاَ أخُونُ حبيبَتي
فَلها بخَافِقَتي. حمًى.. وَوَلاَءُ
إن المحبَّ إذا أحسَّ بحُبِّهِ
حاشاهُ أَنْ تُلْوِي به الأَهوَاءُ
فهو المحصَّنُ لا يَرَى في حُبِّهِ
غيرَ التِي.. في ناظريه.. ضِيَاءُ
لا يخدع الصبَّ المتيَّمَ داعجٌ
كلا وَلا يُودِي. به الإِغْرَاءُ
وَيظَلُّ يُوفي عهدَه في حُبِّهِ
لا يَعْتَرِيهِ. اليَأْسُ.. وَالإغْفَاءُ
فَلَكُمْ رسمتُ لها الحياةَ بِمُهْجَتِي
ونقشتُها في القلبِ فَهِيَ.. سَنَاءُ
يَا حبذَا لَوْ أَنْ تُحِسَّ بمَا الذي
ألقاه مِنْ وَجْدٍ لهُ بُرَحَاءُ
فيجيشُ منْها القلبُ فيضاً سَادِرَاً
يُصْلي بِوَجْدٍ فيضُه المِعْطَاءُ
فَتُحِسَّ أنَّ الحبَّ ليس لَه دَوَا
غيرُ ائتلافٍ صَادقٍ وَوَلاَءُ
الحبُّ يَا أختاه ـ نَبْعٌ طَاهرٌ
وسجيَّةٌ في الهَمْسِ كيفَ نَشَاءُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :608  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 47 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .