إن من أجل دواعي السرور والابتهاج أن يجتمع اليوم نخبة من أعيان المدينة المنورة وأفاضلها لتكريم الأستاذ الجليل السيد أحمد العربي. ولا غرو فإن التقدير والثناء ببناء الأمة لمن أعظم أسباب رقي الأمة وتمدنها وسيرها حثيثاً إلى ذروة الحضارة والمجد لأن النفوس البشرية جبلت على الإعجاب بها والثناء عليها، وهذا لا يكون إلا لذوي الهمم العالية والأعمال المجيدة ليشجعها ويغري غيرها لاقتحام المصاعب في سبل الفضيلة والكمال، وإن المحتفل به لمن أولئك العلماء الأفذاذ الذين قدر الله أن نراهم في هذا العصر السعودي وفي عهد مدير معارفنا هذا المقدام. ولقد تمثل شعورنا بهذا الابتهاج الباهر في بضع أبيات من الشعر فاضت من نفس ملؤها الود الخالص والثناء الجميل.