شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 26 ـ
(يتخللها حديث بين خالد وعمار والموسيقى مصاحبة):
خالد: لا يغرنك ما رأيته اليوم من ترحيب عبد الله بن أبي بن سلول بأبي بكر وعمر وعلي فقد كان خداعاً ومكراً..
عمار: لقد ظننته ترحيباً قلبياً ورجعت مع من شهدوا هذه الحفاوة وأخبرنا الرسول صلَّى الله عليه وسلم.. فأنزل الله تعالى..
مالك: ماذا أنزل؟
عمار: بسم الله الرحمن الرحيم: وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ صدق الله العظيم (سورة البقرة: 14)..
مالك: صدق الله العظيم.. حقاً إنهم منافقون..
عمار: لقد أصبح ابن سلول وجماعته يداً واحدة مع اليهود يكيدون للإسلام ويظهرون غير ما يبطنون..
مالك: ومن هؤلاء المنافقين ((نبتل)) الذي كان يقال في وصفه: من أحب أن ينظر إلى الشيطان فلينظر إلى نبتل بن الحارث..
عمار: لعنة الله عليه..
مالك: ومن المنافقين رافع بن حرملة الذي قيل عنه حين مات: قد مات اليوم عظيم من عظماء المنافقين..
عمار: ورغم كل هذه المواقف العدائية التي قلتها من المنافقين وعن ما سمعته من غيرك فإن الرسول عليه السلام كان يسلك معهم طريق الملاينة حيناً والإغضاء حيناً آخر..
مالك: حتى إذا ظهرت من أحد المنافقين خيانة توجب هدر دمه وطلب المسلمون ذلك رغب صلَّى الله عليه وسلم في التجاوز عنه قائلاً:
عمار: قائلاً ماذا؟
مالك: قال ما معناه أني أكره أن يتحدث العرب أن محمداً وضع يده في أصحابه يقتلهم..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت سمية تقول):
سمية: أكنت حاضرة يا مزينة الشجار الذي كاد يقع بيني وبين النساء المنافقات اليوم..
مزينة: بلى يا سمية بلى.. ولا شك أنك رأيتني في صفك وعلى استعداد للدخول في أية معركة..
سمية: شكراً.. يظهر أن اليهود هم الذين يوجهون حركات المنافقين..
مزينة: ويتخذون منهم عيوناً لكشف عورات المسلمين..
سمية: يجب أن تكون لهن بالمرصاد..
مزينة: والله معنا..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت مالك يقول):
مالك: كان المسجد الذي بناه المنافقون معقلاً لمحاربة الله ورسوله وليمكروا بالمسلمين تحت شعار التجمع للعبادة آخر ما تفتقت به أذهانهم..
عمار: وقد انكشفت خباياهم وتمزقت الأستار التي كانوا يتوارون خلفها..
مالك: فأمر الرسول عليه الصلاة والسلام اثنين من أصحابه لهدم المسجد على من فيه وحرقه وقد أتى اللهب على آخر ما شاده المنافقون..
قتادة: لا أدري كيف تخلف الثلاثة من غزوة تبوك يا عمارة.
عمارة: ربما ما قاله رجل من بني سلمة صحيح.. يا قتادة..
قتادة: ماذا قال؟
عمارة: قال عن أحد الثلاثة إنه حبسه يُراده ونظره في عطفه..
قتادة: يعني إنه ذو زهو وتكبر.. بئس ما قال: فما أعلم عن الثلاثة الذين تخلفوا إلاَّ كل خير..
المذيع: ما اسم المسجد الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بهدمه؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :593  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 51 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.