شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 11 ـ
(موسيقى الدخول تختلط بضجيج وجري وركض نسمع بعدها صوت عمير يقول):
عمير: إلى أين يا زيد.. أراك مسرعاً فهل وراءك ما يدعو للعجلة.. أراك وكأنك تفر خشية مكروه يصيبك..
زيد: ألم تر الناس يتراكضون ويتزاحمون وكأنهم في مواكب الحجيج..
عمير: ولم كل هذا يا زيد؟
زيد: يفرون خوفاً على حياتهم من سيف الحجاج بن يوسف الذي انهال يحصد الناس حصداً بعد انتصاره على الخوارج..
عمير: وأين يفر الناس وأنت لا شك منهم..
زيد: أما سمعت منادي الحجاج يؤذن قائلاً: من لحق بقائده الجديد على خراسان فهو آمن..
عمير: إذن فقد عزل الحجاج المهلب بن أبي صفرة.. بعد أن استنفد صبره وبلاءه في حرب الخوارج..
زيد: تلك هي سياسة الحجاج.. ألا ترغب في النجاة برأسك..
عمير: بلى.. بلى.. ولكنني أخشى يا زيد أننا نفر من موت إلى موت..
زيد: كيف يا عمير..
عمير: الجهة التي وجها الحجاج قائده الجديد إليها أهلها شديدو اليأس تمرسوا فنون الحرب والقتال..
زيد: أتريد أن تقتل صبراً يا عمير أم تقتل في سبيل إعلاء كلمة الله..
عمير: إني أفضل الاستشهاد في سبيل الله على الموت بيد أحد أذناب الحجاج بن يوسف..
زيد: إذن فإلى الجهاد..
عمير: إلى الجهاد في سبيل الله..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت ميادة تقول):
ميادة: لقد أسرف الحجاج في قتل أسرى الخوارج حتى ضج الناس فاشتكوه إلى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان..
رندة: أترين أمير المؤمنين سوف يوقف هذا الظالم عند حده..
ميادة: نعم يا رندة فإني موقنة أن أمير المؤمنين سيوقف الحجاج عند حده..
رندة: أرجو أن تتحقق ظنونك يا ميادة..
ميادة: هل انتهيت من إعداد حاجات أخيك عبد الرحمن..
رندة: أجل يا ميادة وسالم هل سيصحب عبد الرحمن في حملة قتيبة بن مسلم الباهلي..
ميادة: إنه مضطر للالتحاق بحملة قتيبة خشية أن يقتل مع من قتلوا من الأبرياء..
رندة: وهل تستطيعين البقاء بعده..
ميادة: لا أدري يا رندة وأنت تعلمين أن سالم هو كل ما تبقى لي في هذه الحياة..
رندة: لم لا تصحبينه؟
ميادة: ولكني لم أزف إليه بعد..
رندة: ما الذي يمنع زفافك إليه..
ميادة: هو.. إنه يخشى أن يستشهد في إحدى المعارك القادمة فأترمّل بعده ولذلك فهو يؤجل الزفاف إلى ما بعد عودته من حملة قتيبة..
رندة: سيطول انتظارك يا أختاه فقتيبة مقدم على فتح بلاد شاسعة واسعة لم تطأها أقدام فاتحين قبله..
ميادة: إذن ما الرأي؟
رندة: الرأي أن تقنعيه بأنك ستتطوعين في صفوف النساء للعناية بتمريض الجرحى والمرضى ولتكوني بالقرب منه وإني واثقة من أنه سيتزوج بك وسيحملك معه كما حمل كثير ممن التحقوا بجيش قتيبة زوجاتهم معهم..
ميادة: رأي سديد.. سأعمل به..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت عمير يقول)..
عمير: يا للأهوال والمخاطر التي كابدناها يا زيد..
زيد: إنهما مخاطر تشيب ناصية الوليد..
عمير: ما أعظم ذكاء الحجاج يا زيد؟
زيد: كيف؟
عمير: لقد استطاع أن يتخلص من المناوئين والمشاغبين في العراق فبعث بهم في حملاته إلى خراسان وإلى السند ليقاتلوا فيقتلوا أو ينصلح حالهم..
زيد: وهكذا كان.. صدقت.. فقد شاهدت كثيراً من أخصامه وألد أعدائه صرعى في ميادين القتال..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت ميادة تقول):
ميادة: لقد كنت بعيدة النظر يا أختاه والحمد لله الذي تم هذا الزواج والشكر له على ما أنعم..
رندة: وها أنت مع طفليك بجانب سالم أينما سار وحيثما حل..
ميادة: أجل يا رندة أجل وتحت قيادة قتيبة بن مسلم الذي ما رأيت ولا سمعت ولا قرأت له مثيلاً في صناعة الحرب..
رندة: وهذا سر نجاحه في جميع المعارك الذي خاضها منذ سنة 86هـ حتى سنة 96هـ..
ميادة: ولا ندري ما هي المفاجآت التي يعدها لنا هذا القائد النادر المثال.
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت المنادي يقول):
المنادي: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. أميركم قتيبة بن مسلم الباهلي يدعوكم للتجهيز للدخول إلى بلاد الصين..
ميادة: يا إلهي إننا نسير إلى بلاد مجهولة.. أسمعت بها يا رندة..
رندة: لم أسمع بها إلا من الحديث المروى عنه صلَّى الله عليه وسلم أنه قاله: اطلبوا العلم ولو بالصين..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت عمير يقول):
عمير: ها نحن نحتل ((كاشغر)) أدنى مدائن الصين أنها بلاد جميلة..
زيد: بلى يا عمير ولكن أهلها قصار القامة صفر الوجوه..
عمير: ولذلك سمو بالجنس الأصفر..
زيد: أسمعت بالرسالة التي أرسلها امبراطور الصين إلى قتيبة والتي طلب فيها منه أن يبعث برجل كبير يخبره عن المسلمين وعن دين الإسلام..
عمير: هل اختار قتيبة رسوله؟
زيد: بلى ومعه عشرة من خيرة الرجال..
عمير: وما هي تعليماته إلى رسوله؟
زيد: علمت أنه قال له: إذا دخلتم على ملك الصين فأعلموه أني قد حلفت أن لا انصرف حتى أطأ بلادهم وأختم أبناء ملوكهم وأجبي خراجهم..
عمير: يا لها من تعليمات شديدة.. إنها شروط الغالب على المغلوب فهل غلبنا ملك الصين مع أننا ما نزال في بداية المعارك..
زيد: على كل حال سنرى ما سوف يرجع به رسول قتيبة ومن معه..
عمير: الشيء الذي كان يشغل بالي هو قسم قتيبة؟ وخاصة حتى يطأ بلادهم ولكن..
زيد: ولكن ماذا؟
عمير: لقد وجد ملك الصين الحل..
المذيع: ما اسم رسول قتيبة وما هو حل ملك الصين؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :723  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 36 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج