قلت: ويرحم الله (الغدفة) التي كان الفتيات الصغيرات يتبرقعن بها ويسدلنها على وجوههن - عند ذهابهن إلى (الفقيهة) وهنَّ في الرابعة والخامسة... ولعلَّها كانت قديمة من عصر عنترة. أو ما قبله.. وليت ما أنكر الناس ليومهم وكشف الغداف.. دون الأطراف.. والأكتاف... وعهدنا بهن في (الأصرفة) و (الأقلابة) محاطات بالعريفات.. وحولهن العيون الحمراء.. والزنود السوداء وفوق رؤوسهن الألواح المذهبة.. والمناديل المسدلة.. وأمامهن الحلوى.. في المعاشر! والند في المباخر.. وكل ماضٍ غابر..