"قال الأصمعي: الدهمقة والدهقنة سواء والمعنى فيها سواء لأن لين الطعام من الدهقنة.
وقال أبو عبيد: التدهقن التكيس.. ودهقن الطعام ألانه..".
* * *
قلت: وما نزال نسمع هذه الكلمة مستعملة في الدور وعند ربات الحجال.. إن صح هذا الوصف في زماننا هذا.. أكثر مما هي رائجة بين الرجال..
وما أحسبها إلا من صفات المدح.. إذا كانت تعني اللين فإنه من البر.. كما قالوا: البرئي هين، وجه طليق.. وكلام لين.. غير أن القوم أغلب ما يريدون بها الإنكار وجعلوها تدل على (المداهنة.. ظلماً لها.. وتحميلاً لما لم تحتمل برغم أنهم عرفوا (الدهقان) بأنه (القوي على التصرف مع حدة)..