(روى سعادة الشيخ حافظ وهبه في كتابه (جزيرة العرب) أن جزيرة تسمى (جزيرة حسان) تقع أمام قرية (أملج) على ساحل الحجاز الشمالي.. قال ومن رملها يصنع الزجاج..).
* * *
قلت: لست أدري مصدر الرواية أي المرجع الذي استندت إليه.. وهل كان ذلك قديماً؟ أم لا يزال أهل البلاد أو من جاورهم يستخرجون الرمل المخصوص بصنع الزجاج من تلك الجزيرة.
وأيّاً كان الأمر -فإن من الممكن- وإن البلاد في طور نهضة صناعية جديدة. أن يقام مصنع محلى للزجاج بإحدى المدن القريبة من موارده الأولية.. ويستعان فيه بالخبراء ويهدف القائمون به إلى تزويد البلاد بضروريتها من هذه المواد التي تنفق فيها الأموال إلى ما بعد عام. وتأخذ في الزيادة تدريجياً.
هذا بالإضافة إلى ما كنا أشرنا إليه غير مرة وفي مناسبات عدة من أن مكة نفسها كانت تصنع الزجاج في القرن الماضي، وأن أفرانه الوطنية ما تزال آثارها قائمة مشهودة بمكة في إحدى جوابن محلة (القرارة) وما كان يمكن أن يتعذر وجوده منذ قرن أو قرنين.. فإنه سهل الحصول في عصرنا هذا.. فهل لأصحاب رؤوس الأموال من عزمة في هذا السبيل الرابح والنافع معاً.
الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.