في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان وقالوا من المسكين يا رسول الله؟ قال: الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئاً.
ونحمد الله تعالى على أن وفق من أهل الخير من يتعرفون المسكين الذي لا يفطن له بيتاً بعونه ما يسره الله له على أيديهم في ستر وصيانة وتحمل البقاء على كرامته التي لا يمتهنها بأي ثمن. ولئن كان المجال في هذا السبيل ما يزال ضيقا والأفق محدود فإن الأمل كبير أن تثمر النواة الصالحة والتي بذرت بقيام (صندوق البر) ثمراتها اليانعة ويتضاعف إنتاجها على توالي الأيام وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.