أراد أحد الأطباء الكبار في مستشفى الأمراض العقلية بلندن أن يتصل بالخارج تلفونياً. ولكن (السنترال) تأخر في الرد عليه كثيراً فثار (جنانه) وطلب الاستعلامات وراح يصرخ هائجاً - يبدو إنكم لا تعرفون من أنا وجاء صوت يقول: في الواقع أيها السيد لا اعرف من أنت، ولكني أعرف أين تقيم؟
* * *
وهذا كلام أو جواب معقول جداً.. ما دام أن الطبيب الكبير قد (انفلق) ليظفر بالاتصال المستعجل الهام الذي يعنيه أو يقلقه وكان عليه أن يلاحظ أولاً عدم الاشتغال في المنطقة التي تضيفه إليها طوعاً أو كرهاً طالما كان (معروف محل الإقامة). وفي سرد هذه الطرفة (عظة) بالغة.