شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(21) أصل الرقم
قال الجورجاني: قلت لأبي اليمان: ما أشبه إسماعيل –يعني بن عياش– المتوفى سنة 181 هـ بثياب (نيسابور) يرقم بائعه على الثوب مائة.. ولعلَّه اشتراه بعشرة أو بدونها.
* * *
قلت: عجيب والله أن يكون السلف من الباعة قد رقموا على ما يبيعون السعر محدداً كما هو الآن في بلدان الله القاصية المتحضرة؟ وأعجب منه أن نجد في هذا الإصلاح تفسيراً لا يبعد عن الصواب لما يقوله بعض الناس في زماننا هذا إذا أصابه جور من البائع... رقمني فلان؟ حتى بلغ الرقم حد الكف؟ ودخل في (لعب البارجوه) أو (بره - جوه) إما أن ذلك التسعير أو تحديد الثمن على الأصح إنما كان كما قال الجورجاني من عنديات البائع وهو يكذب.. فهو ما يجب أن لا يعول عليه إلا على أساس أنه صادق يحاول جذب (الزبون) إلى بضاعته ويخشى المنافسة من غيرة؟ وأنه محيط بقاعدة (العرض والطلب) أو قاموسها التجاري، وإلا كان إلى الدعوى والخسارة أقرب منه إلى الحقيقة والربح، فهل يشاركني القارئ الحاذق هذا الاستنباط؟ أو أن الرقم في (الضرب) غيره في (الطرح). معظم هذه التطبيعات... وإنما أنا أدعو إلى بذل كل جهد ممكن في ذلك فإما أن ينشر (عتاب) (عباس) فهذا ما يحمل على جهل الكاتب.. ومهما يكن من أمر فإن الكمال لله وحده.. ومن الخير تحرّي الصواب وشكراً لمن سمع القول فاتبع أحسنه، والحقيقة التي لا مراء فيها أن الحديث عن الأخطاء المطبعية إنما كان عاماً عن كل ما يطبع في الداخل والخارج.. ونسبة الصواب عالية جداً في (الندوة) الغراء.. زادها الله صحة وعافية وخيراً وبركة.
وما أعجب أن أعتذر عن طالب الإجادة والسلامة مما يشكو منه الكتّاب والقراء على السواء، و(للندوة) الحق في اختيار ما شاءت على كل حال.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :447  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 674 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج