قال محمد بن الحسن صاحب الإمام أبو حنيفة: "ترك أبي ثلاثين ألف درهم فأنفقت خمسة عشر ألف درهم على (النحو والشعر) وخمسة عشر ألف درهم على (الفقه والحديث).
* * *
ومن هذا تعرف نعمة الله الكبرى على طلاب العلم وتلامذة المدارس في عهد الملك الراشد "سعود العظيم" جزاه الله خيراً، فإن النفقة على دور العلم ومعاهده قد أربت على عشرات الملايين.. من الدراهم والدنانير.. ويتبوأ الطالب مقعده في المدرسة وفي كل مدينة وقرية، آمناً مطمئناً موسعاً عليه في الرزق. ويقطف من ثمار العلوم والفنون كل شهي ولذيذ دون أن يبذل في ذلك (دانقاً)(1) واحداً، وحتى إذا توجه إليها امتطى السيارات.. وعاد بها في مرح ورفاهية واغتباط.. وفي القصة ما يدل على تساوي النفقة بين ما يقوّم الألسنة وينور البصائر والحمد لله على نعمائه.