شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
واملأ برؤيته الأسماع والحدقا (1)
سَألتُ شمسَ الضُّحى والبدرَ مُكتملاً
ما بالُ ضوئِكُما فوقَ الذي سَبقا
أتستمدانِ هذا الضَّوءَ من فَلَكٍ
أعلى سَناءٍ فقالا رُبَّمَا اتفقا
وحَاولاني مَلياً أن أَقيلَهُما
هذا السُّؤال وكادا ينضحَا عَرَقا
فلم أزلْ بِهما أبغي اعترافَهُمَا
فاستمسَكَا وخَيالي كان مُنطلقا
فقلتُ إنْ صحَّ حَدسي فهو "فَيصلُنا"
فمُذْ أطلَّ أضاءَ الأفْقُ وأتَلَقا
واستشعرَ الناسُ ما يَعيا البيانُ بِهِ
مَسرةً ونعيماً فيه مُتَّسِقا
فأذعَنا واستسرّا في حَديثِهِما
كيلا أبوحُ بِهِ جَهراً ومَا وَثِقا
فبحتُ غيرَ مُداجٍ بالذي اعترَفا
والمرءُ أكملُ إيماناً إِذا صَدَقا
فانظرُ إليه تَرى السِيماءَ ناطقةً
واملأَ برؤيتِهِ الأسماعَ والحُدُقا
كأنَّه وكأنَّ الشعبَ حيثُ بَدا
الغيثُ في الجَدبِ سَحاً صيِّباً غَدِقا
وإنما هوَ فِينا نعمةٌ عَظُمتْ
للَّهِ يَشكُرُهَا من خَطَّ أو نَطَقَا
نرنُو إِليه بإعجابٍ نشيدُ بِهِ
في كُلِّ ما زانَ إنْ خَلقاً وإنْ خُلُقا
فالحمدُ للَّهِ أنْ قد عدتَ مُبتهجاً
في صِحةٍ ونراكَ اليومَ مؤتَلِقا
ولا زالَ وجهُك وضاحاً ودامَ لنا
بك الهناءُ الدهرَ مُعتَلَقا
هذا دُعائيَ من قلبي يُردِّدُهُ
شعبٌ أراهُ على ما قلتُ مُتَّفِقَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :416  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 514 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.