شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الذكرى المتجددة (1)
أرنو، وأُطرِقُ - والآمالُ تزدَحِمُ
عَبرَ الخَلائقِ، - والآلامُ تَختَرِمُ
وللنُّعَاةِ "نَجيبٌ" - في مآتِمِهِمْ
وللشُّدَاةِ "غِنَاءٌ" رَجعُهُ نَغَمُ!!
وأحبِسُ الدَّمْعَ رقْراقاً على - كَمَدٍ
حِيناً، وأُطلِقُهُ كالوَبلِ يَنْسجِمُ!!
وما عَسانِي أُزجِّي - بينَ "مَحْفَلِكُمْ"
إلا غُثَاثَةَ شِعرٍ- نَالَهُ العُقمُ؟؟!
"إقبالُ" - إقبالُ!! ما إقبالُ في لُغةٍ
إلا الطُّموحُ، وإلا المَجْدُ، والعِظَمُ؟!!
ما زالَ "حياً" بِذِكرَاهُ نُجَدِّدُها
يشدو بِها الفَضلُ والأخلاَقُ والهِمَمُ
يموتُ في الناسِ آلافٌ - مصارِعُهم
رَهَنَ المَنونِ، ويَحيَ "المُفْردُ العَلَمُ"!!
إن غابَ جِسْماً، فمنه الرُّوحُ خالدةٌ
ونورُهُ سَابِحٌ تُمحى بِه الظُّلَمُ
ما كانَ "شاعرُ باكستانَ" غيرَ يدٍ
للَّهِ، فاضَتْ بِهِ في شَعبِهِ النَّعَمُ
"عِلمٌ" إلى "عَملٍ"، سعيٌ بِلا مَللٍ
و"بيناتٌ" بها "الإيمانُ" يَحتَكِمُ
و"دعوةٌ" لِكتابِ اللَّهِ صَادقةٌ
من دُونِهَا الشَّكُّ والإلحَادُ ينحسِمُ
يا أيها المُسلمون الغرُّ - إنَّ لَكُم
في شِعرِهِ كُلَّ ما تَرضى بِهِ الشِّيَمُ
لا يَحفظُ الحقَّ – إلاّ الحقُّ منجرداً
في "قُوة ِالبأسِ" لا التفريطُ والنَّدَمُ
في "وحدةِ الدِّينِ" و"الفُرقانِ" جامعةٌ
هي السَّلامةُ -والإسلامُ- والسَلَمُ
"أُخوَّةٌ" هي "بالتقوى" مُدَّرعةٌ
هيهاتَ - عُروتُها في اللَّهِ تَنْفَصِمُ
إنْصِتْ إليه يُناجي رَبَّهُ سَحَراً
والناسُ في غَيِّهِم، والنَّارُ تضطَّرِمُ
واسْمَعْهُ يَنفُثُ من أعماقِهِ دُرراً
بها أضاءَ لنا القِرطاسُ، والقَلَمُ؟!!
يَرقى إلى "الفَلَكِ الأعلى" بأجنِحَةٍ
مِنَ "التَّجَوُّدِ"والآفاقُ تَنْبَهِمُ
ويَستَحِثُّ "بَني الإسلامِ" قاطبةً
إلى "النُّهوضِ" وما امتازتْ بِهِ الأُممُ
إلى "البَقاءِ" - إلى "الأعواد" في ثقة
باللَّهِ – وهو بِنَصرِ اللَّهِ يَتَّسِمُ
"حضارةُ الغربِ" لم يَخدَعْهُ زُخرُفُهَا
لكنَّه "بالفنُونِ البِكرِ" - يَحْتزمُ
"شِعارُهُ" السَّلْمُ، لا بَغْيٌ – ولا حَسَدٌ
وشِعرُهُ القلمُ، ولا وخْزٌ، ولا ألمُ؟!!
قضى الشَّبابَ، وأفنى في كُهُولَتِهِ
حَيَاتَهُ، وهَواهُ "الشَّرْعُ" لا الصَّنمُ
ومزَّقَ الحُجُبَ الدَّكناءَ - مطبقةً
على القلوبِ التي رانت بها النِقَمُ
فكانَ من حظِّهِ التَّوفيقُ - وائتلقَتْ
رأى العُيُونِ - به الأحلامُ - لا الحُلَمُ!!
ما كانَ أثلجَهُ صَدراً، وأرفَعَهُ
قَدراً بها "اليومَ" باكستانُ تعتزمُ
شعبٌ عظيمٌ، بِهِ "الدُّنيا" مُدَوِّيَةٌ
و"الدِّينُ" يَعتزُّ -و"التَّاريخُ"- والكَرَمُ
وعي، فأوعى من الحُسنى تَوائِمَهَا
في المَشرِقينِ – ومن سِيمائِهِ الشَّمَمُ!!!
"شَبابُه" الشُّهبُ إلا أنَّهم برٌ
لولا تَنافُسُهم في خيرِ ما اقتحموا
أما "الشُّيُوخُ" فأفلاكٌ لها رَجْزٌ
مدارُهَا الحُبُّ والإخْلاصُ والذِمَمُ
جَميعُهُمْ - لهُدى الرَّحمنِ - ألويةٌ
خفَّاقةٌ، وبها الإسلاَمُ يُحتَرمُ
حَقٌّ لَهُمْ، و"الإقبالُ" وأمتُّهُ
في "مَهبِط الوَحي" هذا الحَفلُ يَنتَظِمُ!!
"مُوحِّدٌ" -ورسولُ اللَّهِ- قدوتُهُ
"مُحمدٌ" ومَراقِيه هي القِمَمُ!!
ما زالَ مُسْتمسِكاً "باللَّهِ" - مُتَّبِعاً
"هَدْيَ النُّبوَّةِ" وهو السَلسَلُ الشَّبِمُ
بالرِّغمِ من كُلِّ ما الأنضاءُ قد غرقتْ
فيه – وماهو موبؤ – ومتهم!!
يا طالَما هَتفتْ "قِيثارُهُ" طَرباً
ولحنُهُ "طيبةٌ" و "البيتُ" و "الحَرَمُ"
يَشتاقُها من وراءِ البحر خافِقُةً
والبِيدُ - من دُونِها - والسَّهلُ والأُكُمُ
وكم تجاوَبتِ "الصَّحراءُ" وارفةً
في صَدرِهِ، وثناءُ الأيْنِ، والسَّقَمُ
كأنَّما العُربُ مِنه قَومُهُ شَغفاً
هل كانَ ذلك إلا الحُبُّ – الكَرَمُ
يا حبَّذا هي من "ذِكرى" تُعاوِدُنا
بها - "مَعانِيهِ" إذ تَصمى ولا تصِمُ!!
ونِعمَ ذِكراكَ – يا "إقبالُ" واعظةً
لِكُلِّ شَعبٍ – بما بشَّرتَ – يعتَصِمُ
وما اعتَصَمتَ بِغيرِ اللَّهِ تنشُدَه
وعْدا يُنجِّزهُ – والرِّجسُ يَعتَلِمُ!!
فانظرْ أمامَكَ "باكستان" شامِخَةً
على الذُّرى، وبها الأجيالُ تلتزمُ
وقَرَّ عيناً – بأنَّ اللَّهَ أنشأهَا
في "دولةٍ" كشُعاعِ الشَّمسِ تَرتَسمُ!!
وقُلْ لِمنْ ممَّنْ أنتَ تَخطِمُهُم
بِأنَّ مرتَعَهُم – في بَغيِهمْ – وخِمُ
"الخَلقُ" شَتى، وكم في الأرضِ من أُممٍ
بَادتْ – وكانت بها الأجيالُ تحطم!!
طَغى بها الجُّورُ، وانقضَّتْ مُدمدِمَةً
على الضِعَافِ – فأوَتْ وهي تَرتَدِم!!
لا يملكُ الأمر – إلا مَن يُدَبِّرُهُ
رَغمَ الَّذِينَ ابتلُو بالزيغِ أوْ وُهِمُوا!!!
"الواحِدُ" الأحدُ ا"لقَهَّارُ" بارؤُنَا
ومن تَخِرُّ لَهُ الأذقَانُ - واللُّمَمُ
وكُلٌّ من دونِهِ – يَعنُو لقُدرَتِهِ
إنْ شَاءَ طوعاً وإلا فهو مُرتَغَمُ
نحنُ خَيرُ بَني الإنسانِ، قد عملوا
لو أننا بالإخا والحَقِّ – تَلتَئِمُ
إذا اجتمعنَا على "الإيمانِ" عن كثبِ
فهو "الوُجودُ" يُخزَى الكُفرُ والعُدم!
عاشتْ "باكستانُ" في عِزٍّ وفي رَغَدٍ
والمسلمُونَ جميعاً – أينما اعتصموا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :370  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 502 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.