شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وما العلم إلا أن تصح عقائد (1)
لَعَمرُ الذي آتاكَ ما أنت أهلُهُ
ومَن لك منه ناصرٌ ومُعينُ
ومن ليسَ يَدري غيرُه كيف أنني
أبيتُ وفي نفسي "الحديثُ شجونُ"
لأنت لِهذا الشعبِ قُرةَ عينِهِ
وأنت على أسرارِهِ لأمينُ
فلو أنَّ قلباً كشَّفَ الحبُ وجدَهُ
تضاءلتُ حتى ما أكادُ أبينُ
بأي لُغاتِ الناسِ أملكُ وصفَهُ
وقد لَجَّ فيه نَازِحٌ وقطينُ
وما ذاك إلا فيكَ بُطولةٌ
هي المجدُ - إلاّ أَنَّها لك دِينُ
* * *
فذرني -وقد أعييتُ- أحتثُّ أُمتي
إلى مَثَلٍ فيه النَّجاحُ رَهينُ
وما هو إلا أنت أيَّانَ أشرقتْ
"مكارمُ أخلاقٍ" عليك تَزينُ
فما العيشُ لولاها سِوى العَيْثُ والخَنَا
وما هو إلا ضِلَّةٌ وفُتُونُ
وما الفخرُ "بالآباءِ" إلا جِنايَةً
إذا ضاقَ ذَرعاً بالحِفاظِ بَنونُ
وما العِلمُ إلاّ أنْ تَصَحَّ "عقائدٌ"
ويَسلمَ إيمانٌ لنا ويَقينُ
ولا العِلمُ إلا مَا بنى صَرحَ أُمّةٍ
على هَامةِ الجَّوزاءِ وهو فُنونُ
وليستْ قُصاراهُ كلامٌ مُزخرَفٌ
ولا هو وَهْمٌ بَاطِلٌ وظُنُونُ
ولا هُو في الجُّلَّى قصيدةُ شاعرٍ
ولا هو لهوٌ زائِفٌ ومُجونُ
ولكِنَّهُ في حَوْمةِ البَحثِ حُجةٌ
وبين مَيادينِ الكِفاحِ حُصُونُ
وفي مَعرِضِ الإنتاجِ حَرثٌ ومِنجَلٌ
به الجَّدبُ خِصبٌ والهَشيمُ غُصُونُ
ونسجٌ وتعدينٌ وحذقُ صِناعةٍ
تلوذُ بها أمثالُها وَتدينُ
وفوقَ أعاصيرِ الرِّياحِ بَواشِقٌ
وتحت أعاجيبِ البِحارِ مَنُونُ
كشأنِ الأُلى حَولَ الخُطوطِ تَكاتَفوا
عفاريتَ (سفريدٍ) وجنَ (مَجِينو)
فتلك سبيلٌ غادرتْ كُلَّ جَاهِلٍ
على الأرضِ شِلواً وهو بعدُ مَهينُ
فأحر بأبناءَ الغَدِ اليومَ وثبةٌ
إلى الأملِ المَنشودِ وهو حَرونُ
يطوفُ بآفاقِ السَّماءِ كأنَّهُ
وإيَّايَ طيفٌ في الهَوى وحَنينُ
إذا سُمتُهُ وصلي تَبَسَّمَ ضَاحِكاً
وقالَ بَخٍ كرَّتْ عليكَ قُرونُ
فلا أنت مَشنوفَ الفؤادِ فَتَحْبُني
ولا أنا أرضى ما مَضى فألينُ
فذكَّرتُهُ عَهدي ورُضتُ جِماحَهُ
فما رقَّ إلاَّ أن يَقومَ ضَمِينُ
ولأياً تناصفنا إليك فأشكنا
فما كُلُّ مَوهوبَ الحُظوظِ فَطينُ
وأنت ابنُ من شَادَ المَمَالِكَ بأسُهُ
وأنت عليها مُشفِقٌ وضَنينُ
وأنت لأفذاذِ العُروبَةِ نَاصرٌ
وأنت بما نَصبو إليه قَمينُ
وأعظمُ ما عَانيتَ ما أنت آملٌ
وركنُك كالطودِ الأشمِّ رَكينُ
وأفضلُ ما أبقيتَ نشءٌ مُثقفٌ
وهذا عَريشٌ للعُلا وعَرينُ
فأذكِ الأماني (جُذوةً) (فيصليةً)
ترى الشعبَ في العَلياءِ كيفَ يَكونُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :426  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 442 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.